المقالات

وماذا بعد البلطجة الامريكية ؟


أسعد عبد الله عبد علي

 

اثبتت الاحداث الاخيرة عدم اتزان الرئيس الامريكي "ترامب", بعد قيامه بجريمة قتل علنية, نعم هو اعترف وعبر الشاشات بانه اعطى اوامر القتل, والسبب مخاوف واوهام تعشعش في مخ ترامب! لم يجد حلا للخلاص من الصداع الذي تسببه ايران له في المنطقة, الا المبادرة بارتكاب جريمة القتل, كما هو ديدن العصابات الاجرامية, فهي تلجأ للقتل للخلاص من اي شخص يقف بوجههم, الغريب ان العالم الغربي التزم الصمت, وهو الذي يتبجح بانه النظام المدافع عن الانسانية والعدل, فيصمت امام البلطجة الامريكية.

فتكون الشعوب امام خيارين: اما التزام الصمت امام جريمة القتل وتقبل كل ما يفعله "ترامب", او ان يتم فرض عقوبات اقتصادية وحرب اغتيالات ومؤامرات, هذا هو ملخص ما صرحت به القيادات الامريكية بعد جريمة مطار المثنى, هي لا تقبل ان تعترف انها اخطأت, وتهدد كل من يجرمها او يحاول الاعتراض على سياستها المنفلتة!

شركاء امريكا الغربيون كلهم تفاجئوا بما فعلته امريكا من قتل لقائد عسكري ايراني ومسؤول عراقي كبير, فأمريكا لم تهتم بالسيادة العراقية, ولا في موقف الحكومة العراقية, ولا في تنفيذ بنود الاتفاقية الامنية التي تشترط اخبار العراق قبل الشروع باي عملية, ولم تشغل بالها في اخبار شركائها بمن تسعى لفعله, الغربيون احسوا بخطر الاعتراض على الموقف الامريكي, لذلك لجئوا فقط الى دعوات ضبط النفس والتهدئة, فكان هذا جل جهد الغربيين.

البلطجة الامريكية بأبشع صورها, مع حالة ضعف عالمي غريب, كأن القوى العالمية اسارى عند الامريكان!

لو كان هناك اعتراض غربي (كبار اوربا) اسيوي (كوريا واليابان والصين) على الجريمة الامريكية, لحصل تبدل كبير للموقف الامريكي, فكان نتيجة التهرب من التصادم مع امريكا, استمرار امريكا في ممارسة البلطجة عالميا.

فهل يعقل صمت الغرب عن الجريمة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا), وكيف نفسر السكوت الروسي والصيني, فكل ما خرج عنهم مجرد دعوات لضبط النفس, كل هذا يفصح لنا بأننا في زمن البلطجة الامريكية, والذي يعترض على سياسات الادارة الامريكية عندها يقوم ترامب بأرسال طائرة مسيرة بصاروخ الى بيت المعترض, لتلقي عليه تحية امريكية مغلفة بالموت, او ان تخرس ولا تنطق كلمة اعتراض, على كل ما يفعله ترامب من انفلات. 

المنطقة الان على كف عفريت كما يعبر اخوتنا المصريين عند المواقف الصعبة, بسبب رعونة الموقف الامريكي, وتوقع حدوث ردة فعل امر وارد جدا, وتهور الادارة الامريكية حتمي الحدوث, لذلك القادم مخيف جدا على شعوب المنطقة.

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك