المقالات

موسوعة عجائب  العراق ..!

1587 2019-12-20

كندي الزهيري..

 

قد يعتقد البعض ،بأن العنوان لموسوعة تهم الاثار أو الفن  وغيرها ، ليس كذلك ،

إنها موسوعة العجائ  التي جسدها أفكار وآراء الفرد العراقي  خلال الشهرين لماضيين، من خلال ساحات  التظاهر  والمواقع الإلكترونية.

رأيت في مطلع التظاهرات  أكتوبر ،كيف انتفض  الشعب  ضد الحكومة العراقية  ،وكيف  حمل  رئيس مجلس الوزراء ،مشاكل  ال(16) عام، طالب بسقاط  النظام  يجب محاكمة  الرئيس مجلس الوزراء  ، من ثم تحول المزاج الرأي العام  ضد ايران  ،بينما  ترك  السعودية  والاردن  والإمارات  ،تلك الدول  كانت المصدر الرئيسي لتصدير الرهاب إلى العراق ، من ثم تحول إلى إيجاد قانون انتخابات جديد يسهل إيصال النزيه إلى الحكم  ، تناسى  ان الفاسد  الذي سرقه  قد انتخبه  ذلك الفرد  مقابل  المال  أو وعد بالتعين  او على أساس القبيلة او العشيرة   لذلك الفاسد بحجة قائد  او كان ابوه اوجده  له صولة ضد الطاغية صدام ، فأعطاه البيعة  تحت هذه الحجة  ،ومنهم من طالب بإسقاط النظام السياسي من ثم طالب  بإصلاح النظام السياسي، والهتافات  لا تريد متحزب  يحكم  العراق  ،بعدها نريد فلان وفلان  ، كنما  هؤلاء  ليس في أحزاب أو قيادات في تلك المؤسسات  .

ان علاقة العراقيين بالسلطة مضطربة . فنحن هتفنا للحاكم بفداء أرواحنا له،وحين نغادر ساحات الاعلان نلعنه وندعو الله  أن يخلصّنا منه وبالعكس. شخصية  غريبة نضيفها لعجائب الشخصية العراقية. أننا حين نتحاور مع بعضنا لا نعطي الفرصة للآخر للتعبير عن رأيه لا بل ربما نتهمه بأشد الاتهامات من دون  دليل  فقط الانه  مخالف لراينا،  وحين يعلّي صوته نعلّي أكثر ونقاطع وفي أحيان تصل إلى قتل الانسان كما حدث  في التظاهرات  الأخيرة ..الا الذي قدسناه  بالباطل  خوفا  من الجهلة من اتباعه  نصمت أمامه وكأننا أصبنا بالخرس.  الاننا  نعرف ماذا قد تكون النتيجة،  حين نكون مع بعضنا نتباهى بأنفسنا حتى ليبدو أحدنا وكأنه مركز بطل أسطوري ،فيما " يخرس"  وننزوي بآخر الكون في حضرة الظالم .

 تكاد الشخصية العراقية تنفرد بحدتّه وتأصله فوجدت أن العراق قبل الآف السنين كان سهلا استهوى الغزاة والاستماع للشائعات وأن الصراع فيما بينهم أفضى الى نتيجة حتمية هي أن البقاء يكون لأقوى المحاربين وأشدّهم بأسا وأن من طبيعة الأقوى أن يشيع بين الناس ثقافة الخوف والتهديد  والرعب فيمجدونه كما فعلو مع صدام وبعض الزعامات  بعد ٢٠٠٣ في حضوره ويلعنونه في سرّهم برغم بأن كل العالم يشهد لهم بالشجاعة . وكان الغالب في تاريخ العراق أن الحكّام كانوا يقطفون رؤوس وذلك بسبب رفض العراقيين له وفي نفس لوقت يمجدون  به  .

امس كان يهتف ضد رئيس الحكومة  ،واليوم يدافع عنه  ويبين  قوته  وكيف حاول الخروج من العباءة أمريكا   وكيف نقلب  على من يمتلك  نصف الحكومة  ،الحقيقة  التي وصلت لها  هي اننا  على الحق ثائرين وعلى الباطل  ثائرين  ، وما نحتاجه  يكمن بشخصية  درست الشعب العراقي  جيدا  وضع كل الاعتبارات  على الخارطة  السياسية العراقيه ..

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك