المقالات

قراءة فيما سيحدث غدا..!

1932 2019-10-23

علي عبد سلمان

 

ثمة من ينتظر الفوضى بجشع وشغف قاتلين لأنه يشعر أن الحواسم الأولى قد فاتته، من يريد اصلاح المنظومة السياسية التي حكمت البلاد فعليه ان يصلح نفسه، التيار الصدري وزعيمه ان خرج للتظاهر او لم يخرج، فهذا لا يعني مغفرة خطاياه السياسية والأمنية، والذي يتحدث بالابتعاد عن المحاصصة؛ فهو يكذب على نفسه وعلى جمهوره، وهو يرى ألخلل لكن فقط عند ألآخر؛ وينكر ألفساد لكن فقط بلسانه ويعمله بفعله، أنى لنا بإبن الأشتر، لينكس مصاحف لا حكم الا للاصلاح وينفذ عهد علي عليه السلام للصلاح في الحكم.

لكن ثمة حصيلة مهمة هي أن الاعلام الاصفر؛ الذي كان يختبأ خلف التيار الصدري، اصبح اعمى واطرش، امام هتافات كلا كلا امريكا..

منطقيا لو ان مقتدى الصدر ركب الموجة؛ فسيكون مكسب كبيرا للمتظاهرين، لأنه الوحيد القادر على اخراج الملايين من أتباعه كمتظاهرين،  والدخول الى الخضراء واسقاط الحكومة، دون ان تطلق نحوهم رصاصة واحدة، ولكن ما حدث في كربلاء من حادثة غير مسبوقة، ورفع شعار كلا كلا امريكا، ازعج كثير من أتباع معهد الصحافة والسلام، المنعمين المرفهين بالمال الامريكي، الذين يتقاضون أموال السحت، لقاء ما يحدثوه من فوضى ودماء، وهكذا نجدهم وجهوا سهام شتائمهم واتهاماتهم نحو الصدر، فلو لم يرفع ذلك الشعار، لوجدتهم اول المرحبين به وبركوبه للموجة.

إن الذي ينفع العراق في هذه المرحلة هو إلاعتراف وألقبول والسعي لسن التشريعات ألعادلة،

فلقد انكشفت اللعبة يريدون إسقاط الحشد الشعبي المقدس في العراق وحزب الله في لبنان..

الخلاصة في موضوع السياسة، سؤال مؤداه؛ هل لنا القدرة على اكتشاف ما خلف الكواليس،

أو قراءة بعض المعادلات التي لم يتم الكشف عنها حتى الان، أو معرفة الظواهر العالقة ما بين الظاهر والباطن ..؟!

الحكومة ليست مثالية ونقص الخدمات لا ينكره احد وانتشار الفقر حقيقة واقعة والبطالة امر مؤكد لا نقاش فيه؛ لكن كل هذه المشاكل قديمة وليست جديدة، وخلال اقل من عام واحد من عمر الحكومة تحسنت اغلبها بشكل مقبول ان لم يكن جميعها، انتعاش الزراعة وحقول الدواجن ومشاريع بيض المائدة ومصانع المرطبات والعصائر والالبان الخ،  فقط مع زيادة اعداد المشمولين بالرعاية الاجتماعية، تحسن الكهرباء واعادة العمل بمئات المشاريع الخدمية في المناطق المحرومة!

المشكلة الحقيقية التي تواجه عبد المهدي هي عدم استجابته للضغوط الأمريكية لإيقاف التعامل الاقتصادي مع ايران، ودعمه للحشد الشعبي واتهام اسرائيل بقصف مقراته، وزيارته للصين وتوقيعه اتفاقيات استراتيجية كبرى معها، وزيارته الى المانيا وعقد اتفاقية ب 14 مليار دولار مع شركة سيمنز!

وان سالوك عن العراق فقل هو بجمال يوسف وحزن ابيه وفساد اخوته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك