المقالات

الطائفية تطرق الأبواب مجددا  ! !

1979 2019-09-22

قاسم العبودي  

 

عادت المفخخات والخروقات الأمنية مجددا لتضرب البلاد والعباد بعد سبات ظن الكثيرون ممن يراقب الشأن الأمني العراقي ، بأنها قد ولت الى غير رجعة . بقراءة سريعة معمقة ، نجد أن العودة الأرهابية  لم تعود بمحض الصدف ، بقدر ما خطط لها بترتيب كبير جدا . 

نحن نعلم جيدا أن المجاميع الأرهابية قد سحقت بيد قواتنا الأمنية ، والحشد الشعبي ، الذي أعاد للدولة هيبتها التي حاولت داعش ومن ورائها بالقضاء عليها تماما . اليوم القوات المحتلة الأمريكية تعود مره أخرى لخلط الأوراق ، وتحاول جر البلاد الى مشكلة خطيرة جدا في محاولة لتقسيمه على أسس طائفية وعرقية ، بتبنيها لأنشاء مشروع الأقليم السني الذي ممن الممكن أن يعيد الشعب العراقي الى الأقتتال الطائفي مره أخرى . 

علاوة على ما يخطط له الأعداء ، فأن قيام بعض القوى السنية المحسوبة على العملية السياسية ، بتبني مشاريع شعبوية ، طائفية ، قد أعطى حافزا للمحتل الأمريكي بالسعي حثيثا لأكمل مخططاته الخبيثة بتفتيت الشعب العراقي تحت مسمياة متعددة . 

في الوقت الذي لاتزال فيه ( الطائرات المسيرة المجهولة ) تقصف جموع الحشد الشعبي في كل مكان من البلاد ، فأن العائلة النجيفية المتمثلة بالأخوين أسامه وأثيل ، سييئي  الصيت ، يروجون للمشروع الأمريكي ، بأقامة تحالفات سياسية سنية  مقلقة متبنية المشروع الأمريكي ، الذي جوهره تفتيت الحشد الشعبي والقضاء عليه بأي شكل كان . 

يبدوا من الظروف المحيطة ، أن الكتل السياسية تتابع بصمت مايجري ، وكأن مايجري لا علاقة لهم به . القوى السياسية تحاول قدر الأمكان ترتيب مقتنياتها الشخصية التي غنموها عن طريق كتلهم البرلمانية التي طغت عليها الفؤية والحزبية ، ألا ما ندر . 

اليوم هناك تدوير لبعض السياسيين ممن يحسب على اليمين السني والذي عنوانهم العريض والجلي مشعان الجبوري ، وبعض القوى المتجمهره معه من أجل أنجاح المشروع الأمريكي ، بالضغط بقوة على الحكومة العراقية بقبولها السياسات الأمريكية في المنطقة التي ترسم في تل أبيب . 

على الكتل السياسية المنضوية تحت قبة البرلمان ، بحث التواجد الأمريكي بجدية أكثر ، لأن ليس من مصلحة الشعب العراقي ، ولا من مصلحة العملية السياسية ، أن تبقى هذه القوات على أرض العراق ، لأنها بأي شكل من الأشكال ستحاول التأثير على بعض ضعاف النفوس ، من أجل أفشال أي تقدم ملموس لصالح الشعب العراقي . 

اليوم هناك أحداث سريعة جدا تجري في منطقة الشرق الأوسط ، وخصوصا مع محور الممانعة الذي تقوده الجمهورية الأسلامية بكل ثبات ، وصدق نوايا ، قبالة محور الشر الذي يريد طمس معالم الشرق الأوسط ، ومحو خارطته وأعادة صياغتها من جديد . 

ربما تكون التحالفات السنية الحالية ، والقادمة جزء من هذا المخطط الكبير ، والذي تروج له أسرائيل تحت عناوين براقة ، وبمساعدة أطراف عراقية كمسعود برزاني ، الذي لا يخفي علاقته بأسرائيل أبدا . 

اليقضة السياسية ، نعتقد بأنها الحل الذي يمكن أن يرمم البيت العراقي من الداخل . والأنتباه الى المخططات الأمريكية ، ومحاولة التصدي لها ، كفيلة بعبور العراق مربع الطائفية البغيض والذي عاد يطرق الأبواب مجددا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك