المقالات

اخذوهم ...ولا...ترجعوهم ..

3568 2019-09-18

ا.د.ضياء واجد المهندس

 

 

بعد استقلال الكونغو عن فرنسا .. أرسلت الأخيرة سفيرا لها يمثلها في كينشاسا / عاصمة الكونغو  ،  بعد عام على تعينه وفي احد ايام العطل الرسمية ، خرج السفير الفرنسي للنزهة والصيد .. وبين غابات الكونغو الجميلة رأى من بعيد أناس متجمهرين ..  فظنهم تجمعوا لإستقباله ..  لكن الحقيقة ان هذا التجمع كان لقبيلة من آكلي لحوم البشر !!

فألقي القبض عليه .. وتم ذبحه وطبخه ثم تجمع عليه عدد من رجال القبيلة وأكلوه  ..!

احتجت فرنسا بشدة على هذا الحدث المروع  "أكل سفيرها" ، وأرسلت احتجاجا شديد اللهجة وطالبت الكونغو بتعويض يقدر بمئات الملايين لأسرة الضحية ، فاجتمع رئيس الكونغو بحكومته وتشاور معهم  حول قدرة الدولة على دفع مبلغ التعويض ؟

الا ان رد وزير المالية كان : خزينة الدولة لا تملك هذا الملبغ !

انتهى الاجتماع  ووجهت دولة الكونغو  رسالة لفرنسا هذا نصها :

 

"تأسف الحكومة الكونغية على حادثة أكل سعادة سفيركم ، و لأن دولتنا لا تملك الثروات ، و تعجز عن دفع المبلغ الذي طلبتموه ، فنقترح عليكم أكل سفيرنا لديكم" ..

تذكرت هذه القصة ، بينما تتناقل الاخبار عن الوفد العراقي الى الصين و مكون من ٢٩ وزير و محافظ و يقودهم رئيس مجلس الوزراء..ولان السفريات الحكومية ، كما يوثق لنا التاريخ العراقي ،تكلف ارقام فلكية تتجاوز المليارات من الدنانير العراقي ، حيث كلفة سفرة سابقة لرئيس الجمهورية للمشاركة باجتماعات الامم المتحدة كانت اكثر من ٣ مليون دولار..

اقترحت علينا احدى الاخوات ان نتبرع بالوفد الحكومي الذاهب الى الصين والذي وارداتهم من المخصصات والرواتب في دورة حكمهم تتجاوز المليار دولار ، على ان تتخلى الصين عن ديونها على العراق..

ضحكت على اقتراح زميلتي ، التي استمرت بالضحك طويلا" ، وعندما سألتها عن السبب في غطسها في بحر الضحك والقهقهة .قالت : بدون مناصبهم الحكومية في العراق ، الصينيون لا يشتروهم ب( وان ) يعني بدينار ، وحتى اذا قبلوهم لجوء ، يمكن يوكلونهم جرذية و فئران و صراصر لانها من فصيلتهم (القوارض).

لنا و للعراق رب رزاق..

واهب الخير والرحمة والارزاق..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك