المقالات

حسين القلوب والضمائر وليس الرياء والتفاخر!

2212 2019-09-10

سامر الساعدي

 

 

ثورة الامام الحسين ضد الطغيان والظلم واعادة مبداء ان لم يكن اخاً لك في الدين فنظيراً لك في الخلق ،

من هنا انطلق الامام الحسين ع والثلة الصالحة لتحقيق العدل الالهي وتطبيق الدستور القرآني ، حيث كان الهدف اعادة الدين الذي انحرف عن مساره وبدى غريبا ، واصبح الحسين قدوة لكل الثائرين العرب والغرب في استصلاح القوانين الفاسده والظالمة وكتب العديد والكثير من الكتاب المستشرقين عن هذه الثورة واهدافها السامية وتحقيق المساواة بين كافة الشعوب وخاصة منها العوائل السلطوية ، وكان العبرة من هذ الثورة العظيمة لتذكير كل الاجيال بما انتهجه الحسين ع وافراد عائلته واصحابه الميامين ، وضلت حاضرة الوجدان والقلوب والعقول والضمائر الى يومنا هذا وكأن الحسين ع اقام ثورته امس وليس قبل مئات الاعوام ،

وهنا انطلاقاً من مبداء (ما كان لله ينمو ) حيث ان اي عمل فيه رضى البارى عز وجل ينمو ويستذكر عبر كل الاجيال والازمان والدهور ، وتعمقت هذه الافكار الحسينية في اذهان الصغار قبل الكبار وكأن الحسين اباً للكل وهو بالفعل ما دامت القلوب والضمائر حاضرة بحب الحسين ع،

مرحلة انتقالية!!!

 دعوني انتقل الى بعض التصرفات الدخيلة التي يكثر فيها الرياء والتفاخر عند البعض الذين حالوا حرف هذه المسيرة الى الى عادات تقليدية استحدثت، في آخر الزمان وطرأت فيها طقوس فرعونية راقصة وأفعال هجينة ومنحرفة ليس لها اي صلة تاريخية بنهج سيرة الائمة الطاهرة واخلاقهم وسلوكياتهم الراقية الانسانية، فنرى ان هذه الافعال انحرفت عن الميراث الحسيني الاصيل وادخلت فيها فنون الرقص والطبول، وآخراً وليس اخيراً دخلت الموسيقى الغربية ( الراب ) في الشعائر الحسينية !!!

فمن اراد ان يصل الى الحسين ع او الثورة الحسينية ان يتخلق ولو بجزءً بسيط من اخلاق هذه الثورة، هذه القضية اشار الى كبار المجتهدين والعلماء والمفكرين في ان تسيس القضية الحسينية، فيجب ان نحد من هذه الظواهر الدخيلة في الميراث الديني والاخلاقي والتصرفات الغير لائقة في مستحدثات  الثورة الحسينية ...

الحسين ع  (ان كان دين جدي محمد ص لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )...ما اعظم هذا القول ما اعظمك يا سيدي يا حسين الكل يجب ان يستحضر  عقله وقلبه وضميره عند هذه المقولة والتضحية الجسيمة التي قادها الحسين ع لاسترجاع  المسار الصحيح للدين المحمدي الاصيل ،

ارى على كل المستنيرين من كافة شرائح المجتمع ان يكثفوا جهودهم باقامة حدود اصلاحية حقيقية لايقاف مثل هذه التصرفات الغير واعية ، لما يقوم به البعض من تشويه الصورة الحقيقة وردع هذه الافعال بما يتناسب والقضية الاصلاحية ضد الفساد والمفسدين ،

واختم  في اربع كلمات ...

محمدي الوجود ...

حسيني الخلود ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك