المقالات

السفارة من الجيش الالكتروني الى المواجهة العلنية


عبد الكاظم حسن الجابري

 

الواضح والمعروف أن وكالة الاستخبارات الأمريكية السي اي ايه, واذرعها داخل السفارة الأمريكية في العراق, عملت على أنشاء جيش الكتروني من الخونة وباعة الضمير, من ذوي الخسة والنذالة, من بعض العراقيين الشواذ والنشاز, حتى صار الأمر وضاحا ومعروفا ومتداولا بعنوان اتباع السفارة.

استهدف هذا الجيش مجموعة كبيرة من الناشطين والصحفيين والاعلامين والمحللين, ومنتحلي الزي الديني واعضاء في بعض الاحزاب والتيارات السياسية ليكونوا ضمن ركبه.

كانت أهداف هذا الجيش متعددة ومتنوعة, منها تجميل صورة امريكا, والدعوة للتطبيع مع اسرائيل – كان هذا واضحا من خلال بعض التجارب الاجتماعية التي قام بها نشطاء لجس نبض الشارع لعودة اليهود- والدعوة لان يكون العراق متحالفا –تابعا- مع امريكا, لكن الأهم في ذلك كان هو العبث بالهوية الثقافية والدينية للشعب العراقي, وكذلك مهاجمة المرجعية والمؤسسة الدينية.

كانت امريكا تعرف ان المؤسسة الدينية الحقة, والمتمثلة بالمرجعية الصادقة, مصدر خطر وتهديد لمشاريعها الاستعمارية في العراق والمنطقة, لذا حاولت من خلال جيشها الالكتروني فصل الجمهور عن المرجعية, ونجحت في خداع بعض السذج من خلال استغلال أخطاء الساسة "الاسلاميين" لاتهام المؤسسة الدينية بالفشل والفساد, رغم أن المؤسسة الدينية وخصوصا المرجعية أكدت واشرت على هذا الانحراف والفساد لدى هؤلاء الساسة.

تنبه الجمهور العراقي لهذه الهجمة, ولم يتفاعل معها, فعمدت الى التشكيك بالمرجعيات واهليتها لقيادة المجتمع, من خلال نكرات معروفه كغيث التميمي ومن لف لفه ولم تفلح أيضا.

ولما استثمرت امريكا بتكوين كيان داعش الارهابي, وكانت تظن من خلاله أنه ستحقق مالم تحققه سابقا, وتعيد العراق الى مربع الدكتاتورية الاول, هنا انبرت المرجعية واصدرت فتواها بالدفاع الكفائي, لترد الهجمة الشرسة, وتسقط خطط امريكا وتتهاوى مما اثار حفيظة امريكا لتهاجم المرجعية بكل ما اوتيت من قوة لكن كان لابد وان تكون الهجمة المرتدة اقوى واشد.

عمدت الهجمة هذه المرة لتكون علانية, ومن خلال قناة الحرة, التي غيرت منهجيتها بعد ان اجرت تغيرات قبل اشهر في ادارتها, وانتهجت الموقف المعادي العلني للوقوف امام ثوابت الشعب العراقي.

انتجت قناة الحرة –التي تدار من قبل السي اي ايه- تقريرا صحفيا بعنوان الفساد في المؤسسة الدينية, واختارت له شخوص كأمثال المنحرف انتفاض قنبر, الذي صار بوقا لمهاجمة العراق الجديد, بعد ان فشل في ان يحوز مغنمة سياسية, وكذلك مجموعة ممن يطلق عليهم ناشطين مدنيين اخفوا وجوههم, وهؤلاء كلهم معروفون بخطوطهم المعادية للمرجعية وللمؤسسة الدينية وهم اصلا من افراد جيش السفارة الالكتروني.

الاستهجان والاستنكار الواضح من كافة الفعاليات الاجتماعية والرسمية, لما جاء في تقرير الحرة, كان خير شاهد على ولاء الشعب العراقي لمرجعيته ولمؤسسته الدينية ولثوابته الاخلاقية والاسلامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك