المقالات

امريكا ، المرجعية من التلميح الى التصريح..!

1580 2019-09-01

علي الطويل


في تطور لافت اقدمت قناة الحرة على تناول المؤسسة الدينية بتقرير وقح يعبر عن الحقد الدفين الذي تحمله هذه القناة ومموليها وداعميها على هذه المؤسسة ، وهذا التقرير للمتطلع الواعي هو ليس بغريب او غير متوقع بل هو من صميم عمل المؤسسات الاعلامية الامريكية والبريطانية العاملة في العراق ، ولكن الغريب فيه هذه الوقاحة والصلافة الكبيرتين في تناول موضوع مختلق في مجمله ، وبطريقة استفزازية من ناحية الزمان في بداية محرم الحرام ، وفي موضوعه المؤسسة الدينية وخاصة تلك المعنية بالعتبتين الحسينية والعباسية والتي نحن بصدد اقامة المأتم على ساكني تلك الاضرحة الطاهره.
لقد دابت القنوات الاعلامية التابعة للادارة الامريكية والمدعومة من قبل اجهزتها ، وتلك العاملة بالعراق والمدعومه مباشرة من قبل السفارة الامريكية في العراق ومنذ ٥ سنوات على على شن حملة كبرى على المؤسسة الدينية والعمامة وبشكل مكثف وممنهج ، ففي الوقت الذي كانت العمامة تنزف دمائها في ميادين النزال مع داعش ، كان ابواق السفارة واذنابها بمسمياتهم المختلفة يتناولون العمامة بكل انواع السوء ، مسغلين معانات الناس وتحميل اعمال الفساد والسوء والزمات للعمامة التي لادخل لها في كل مايجري ، ولكن هذه التحركات المشبوهة كانت مفهومة لدى المراقبين كون العمامة هي التي حطمت المشروع الامريكي الصهيوني الداعشي في العراق ، وبالتالي لابد من تسقيطها وسلب العمق الجماهيري منها انتقاما مما فعلته بهم ، وقد انطلت الكثير من الاعيبهم على البسطاء والسذج الذين يفتقدون الوعي والادراك لما يحيط بهم وراحو يرددون ما يصدر من ابواق السفارة بكل سذاجه ،
وبعد ان اعتقدت امريكا ان الجو اصبح مهيئا للنزول مباشرة للميدان وبدون وكلاء ، قامت قناة الحرة بفعلتها تلك وبهذا التوقيت وبشكل وقح وكان وراء ذلك اهداف باعتقادنا منها .
1.انها ارادت التطرق الى موضوع طالما روجه اعلامها التبع ووكائها وتناولوه بشكل مكثف عبر الاشاعات والتلميح وهو مهم في موظوعه الا وهو الفساد في المؤسسة الدينية فخلطوا الحق بالباطل ليلتبس الامر على البسطاء وتنطلي عليهم الالاعيب .
2. الهدف من التقرير في هذا الوقت بالذات وتناول موظوع يمس معتقدات الناس انما لاجل جس النبض لمعرفة مدى تاثير دعاياتهم السابقة في نفوس الناس ضد المرجعية ووساط المؤسسة الدينية
3.بناء على تلك النتائج التي ستفرزها ردود الفعل سيتم تطوير برنامجهم الاعلامي ومنهجهم بما ينسجم مع تلك النتائج 
4.محاولة التاثير على الجمهور الحسيني وسلخه عن جذوره المرجعية عبر زرع الشك ، وسلب الثقة بقدوته ، في وقت تقترب الزيارة الاربعينية وبالتالي تتحقق طموحاتهم واهدافهم التي عملوا عليها عشرات السنين وهو ايجاد فجوة بين المرجعية وجمهورها .
ان هذه الفعلة يجب ان لاتمر مرور الكرام ، بل يجب الوقوف ضدها ، ويجب محاسبة من قام بها والا سنرى في المستقبل القريب تقارير اكثر جرأة واكبر وقاحة من ذلك ، وحينها تكون قد استفحل داء الاعلام الامريكي وتصبح مواجهته اقسى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك