المقالات

اصحاب الشورى يستبدلون موقعهم..!


عبد الحسين الظالمي

 

اتم المسلمون حجة الوداع في مكة واتجه المسلمون للعودة الى ديارهم ، بعدها جمعهم الرسول الاكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غدير خم وخطب فيهم خطبة اتمام الدين هذه الواقعة التي تسمى عند المسلمين اليوم بعيد الغدير او خطبة الغدير والتي شهد وسمع مضمونها ما يقارب المائة والعشرون الف حاج من الصحابه وعامة المسلمين والتي نص مضمونها على تنصيب علي ابن ابي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين بعد الرسول الاكرم ذلك المضمون الذي اراد الله جل في علاه، من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم تبليغه والذي عد من الاهمية ان عدم التبليغ يعتبر عدول عن اتمام الدين ( فان لم تبلغ فما بالغت رسالتك )، اذا الموضوع مهم وهو امر اللهي لا يقبل التاجيل . لذلك عندما لم يطبق هذا الامر انجرفت الامة نحو ما نحن علية الان .

رحل الرسول الاكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى جوار ربه ، وانشغل الخليفة  بتجهيز الرسول ودفنه وهو يعيش هم الفقد الكبير وهم الامة ، اما القوم فقد انشغلوا باجتماع السقيفة لاختيار خليفة للمسلمين متجاهلين امر الله وخطبة رسولهم الاكرم .ومخالفين اهم قاعدة اقرها الرسول الاكرم استنادا للقران وهي قاعدة الوصية والتي بدونها يموت المسلم ميتة جاهلية اذا لم يوص بوصية تخص اموره الخاصة والعامة فكيف يمكن تصور ان يترك رسول الله وهو خاتم الرسل هذة القضية المهمة والتي تتعلق بمصير الامة ومستقبلها ؟ وكيف لمسلم ان يتقبل ذلك ؟ .

رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اختار علي امير المؤمنين "ع" خليفة بأمر الهي واضح وبايعه المسلمون والقوم اختاروا ابا بكر الصديق خليفة للمسلمين والنتيجة ان الشورى افرزت خليفة والتنصيب والبيعة ارادت خليفة اخر تلك الحادثة التي اسست لكل مشاكل الامة الاسلامية فيما بعد، وبذلك اصبحت الامة امام مصطلحين ،مصطلح الشورى ومصطلح التنصيب او البيعة ( بيعة الغدير ) ولكن بمرور الزمن وخصوصا بعد الخلافة الراشدة ، الواقع عكس تطبيق هذين المصطلحين وأصبح اصحاب منهج الشورى ملك يرث ملك وابن يرث اباه في الرئاسة وأصحاب البيعة والتنصيب ديمقراطيين ويتداولون السلطة بواسطة المجالس والشورى

والانتخابات التي تعد صورة عن البيعة وهذه حقا من مفارقات هذه الامة .

عيد الفطر اتمام الصيام والأضحى اتمام فريضة الحج وعيد الغدير اكمال الدين وإتمام النعمة

هذه المناسبة التي تعد محطة تجديد يقف عندها كل مومن مخلص ليراجع موقفه الولائي وسيرته الشخصية وعرضها على مسطرة صاحب الولاية الكبرى ومدى تمسكه بهذه الولاية سلوكا ومنطقا

وفكرا وتعاملا وهذا هو المطلوب وهذه هي البيعة الحقيقية التي يريدها منا الرسول الاكرم وصاحب الولاية الحقة الامام امير المؤمنين علي عليهما افضل الصلاة وأتم السلام لذلك نقل عن المعصوم كل يوم لا يعصى به الله هو العيد .

ـــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك