المقالات

حافظوا على بغداد..!

2164 2019-08-15

أ.د.ضياء واجد المهندس

 

رسالة الى رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي المحترم

وصلتني مقالة منسوبة لدولتكم الموسومة ( في يوم القدس ..ما ضاع حق وراءه مطالب )..ووجدت من الضروري الرد على ما كتبتموه لصالح العراق واهله ..

لقد كتبنا سلسلة مقالات عن دور الكيان الصهيوني (اسرائيل) في العراق، من (التفصيل..تحكمنا اسرائيل  الى (بالدليل ..تحكمنا اسرائيل) وقد توقفنا عن النشر بناءا على نصيحة من صديق وهو وزير سابق لأسباب تتعلق بالظروف الأمنية

نود لدولتكم ان نحيطكم علما بالنزر اليسير مما متاح من معلومات عن الدور الاسرائيلي في العراق.

١- في حوار مع احد الامريكان اليهود وكان قد تعقبني من خروجي من السفارة العراقية، وكنت قد قابلت السفير العراقي وقتها لقمان الفيلي، الى  مطعم عراقي اسمه (شلال) في احد ضواحي واشنطن ، قال :ان الاسرائيليين يعرفون كل شيء عنكم، وان مجموعة كبيرة من ضباط الموساد و وكلائها قد دخلوا الى العراق مع قوات التحالف، بل انهم يعرفون كل تفاصيل حياة السياسيين العراقيين ( عوائلهم ، املاكهم ، نشاطاتهم ، فسادهم ، امراضهم...حتى من اين يشترون ملابسهم وكم مرة يذهبون الى الحمام). وان لاسرائيل مكاتب متابعة وتنسيق في بغداد واربيل وعمان وبيروت و دبي والدوحة، تقوم بالتنسيق مع "السفارة الاسرائيلية "في العراق والتي مقرها في المنطقة الخضراء طاقمها يصل الى ٧٥٠ موظف، يحملون جوزات امريكية واوربية، ويعملون بواجهات امريكية واوربية ودولية وتحت مسميات شركات ومكاتب وكالات ووكلاء شركات..ان حجم العلاقات السياسية بين كثير من السياسيين العراقيين وبعض رجال الاعمال وشيوخ العشائر تفوق الخيال ولا تقتصر على السياسيين الاكراد والتي تربطهم علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية ومخابراتية حتى وصل الامر بالأمريكي القول ان الباراستن (المخابرات الكردية) هي جزء من الموساد،وتلقوا تدريب في معاهده، وما يزال كثير من كوادرهم يتدربون في اسرائيل، وهكذا الحال مع ضباط البيشمركة، ولا تستغرب ان تكون محاضر واجتماعات مجلس الوزراء ومجلس النواب ونشاطات رئيس الجمهورية في اروقة الموساد في ذات اليوم..

٢- هناك استراتيجية اسرائيلية تجاه العراق في ٢٠٢٥ تبناها (نتنياهو) رئيس وزراء اسرائيل من اعداد دوائر الموساد تسمى (العراق حصتنا)، تقتضي الخطة بتقدم المنتجات والبضائع والخدمات الاسرائيلية في حجم التبادل التجاري العراقي، لكونهم يدعون ان نوعية منتجاتهم عالية، واسعارهم تنافسية، وانهم سيتصدرون سوق المنتجات الزراعية والادوية والكهربائيات ومواد البناء والاتصالات ووووو..وهناك دراسات حول الاستثمارات المتوقعة للاسرائيليين في مجال العقارات والبنى التحتية والاسكان والمصارف والزراعة..وقد تحدث لي خبير اوربي في هولندا، انه شارك خبراء اسرائيليين من معهد وايزمن ومعهد بن غوريون حول استثمار بادية السماوة وبعض مناطق صحراء النجف وكربلاء والانبار في الزراعة بالرش الدقيق و المياه المعادة(التي تحتل اسرائيل فيها المرتبة الاولى في العالم)، واكد لي الخبير انه تفاجأ عندما قدمت شركة المراعي السعودية مشروع مزارع الابقار والخراف والدواجن لان المشروع في تفاصيله جزء من المشروع الاسرائيلي. وعندما سألت الخبير الاوربي عن المشاكل الامنية: كيف ستحل؟ قال: المشروع يتضمن انشاء معسكرات امريكية اخرى بالاضافة الى قاعدة( عين الاسد)، مع انشاء حزام امني مسيطر عليه بالكاميرات والطائرات المسيرة المرتبطة بالقمر الاصطناعي الاسرائيلي..

٣- ان النظام السياسي البرلماني في العراق هو مطابق للنظام البرلماني الاسرائيلي، الذي تلعب التحالفات والائتلافات دور في اختيار المناصب القيادية العليا، كما اكد احد خبراء معهد السلام الامريكي. وقبل بضعة اسابيع تلقينا انباء من الدوحة، تؤكد وصول وفد رفيع المستوى من الموساد واحد ضباط اركان جيش الدفاع الاسرائيلي الى الدوحة، و طلبوا دعم سياسيين عراقيين محسوبين على قطر لشراء منصب وزير الدفاع، وقد حددوا سقف ما يصل اليه المنصب الى ٢٠٠ مليون دولار. وعندما سألت: هل يردون مقابلها معلوما؟!، قالوا: لا،انهم يبحثون عن استثمار، فسيشتري العراق معدات واعتدة واسلحة امريكية، ستقوم اسرائيل بتسليم ما في مخازنها مقابل ان تستلم الاسلحة والمعدات الجديدة من امريكا، وفي العراق حدث مثل هذا الامر مرات عديدة..بل ان ملفات تسقيط لمعظم السياسين العراقيين من نواب ووزراء محفوظة في خزانة الموساد لليالي حمراء واوضاع جنسية شاذة جرى تصويرها في اربيل ودبي و بيروت وعمان وبغداد ضمن شبكة (بيوت الاستجمام) التي انشأتها البولونية المنشأ، وزيرة الخارجية ووزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني والذي تتزعم حزب كاديما (١٩مقعد في الكنيست) والتي كانت ضابطة في الموساد، واستعان بها رئيس الموساد كوهين في تشكيل الشبكة واختيار الفتيات لمعرفتها باذواق العراقيين ولخبرتها كونها (حسناء الموساد) ،(مومس الموساد) والتي كانت تمارس الدعارة من اجل اسرائيل بفتوى اباحها لها الحاخام اري شفات..

٤- في ٢٠٢٥ سيكون للاسرائيليين (الوقف اليهودي العراقي)، والذي يسمح لليهود الاسرائيلين باعادة ممتلكاتهم وشراء العقارات والحصول على جواز السفر العراقي بتشريع من مجلس النواب، هذا ما سمعته من موردخاي بن وارت نائب عن حزب العمل الاسرائيلي في مؤتمر في بيركلي، وهو عراقي يهودي مهاجر وباحث في مركز (ارث يهود بابل) في تل ابيب، واكد ان الوقف اليهودي سيشرف على مقامات الانبياء اليهود  دانيال ،يوشع،ايوب،يونس،ذو الكفل، العزير، ابراهيم وووووو)، كما انه سيتولى الاشراف على الارشيف والمخطوطات اليهودية والمكتبة اليهودية، والذي اكد ان سياسيين عراقيين قد اهدوهم مخطوطات قيمة ولا تقدر بثمن منها تعليق نادر ل (سفر ايوب) واجزاء من كتب الانبياء الذي بعضها منشور في البندقية سنة ١٦١٧.

٥- بناء على توصيات الحكومة الاسرائيلية المصغرة في زمن رئاسة يهود باراك، بدا الاعداد الاولي لمشروع النفط والماء والسكك والذي يتضمن نقل النفط العراقي والماء وايصال الربط السككي الى حيفا، ويعتقد ان استراتيجية اسرائيل كما اكد لي خبير امريكي في مجال الطاقة والمياه في مؤتمر دولي في مانهاتن بنيويورك تبدا بالعمل في ٢٠٢٥، بالرغم من ان النفط العراقي يباع الى اسرائيل باسعار مخفضة من كردستان بشكل رئيسي  والمهرب عبر دبي بشكل ثانوي، الا ان طموح اسرائيل هو السيطرة على سوق المشتقات النفطية العراقية .

٥- في بروكسل، وعلى هامش مشاركتي بمؤتمر علمي دولي، طرح احد الاسرائيلين مخططاتهم للتنافس في مجال الاتصالات في الاردن ولبنان والعراق باستخدام قمرهم الاصطناعي والذي حصلو على موقعه ومساره من سوء ادارة شبكة الاتصالات العراقية، كما ان توفير المراكز الاعلامية والاستديوهات والمرسلات المتقدمة والعملاقة قد يستقطب الشبكات والقنوات الفضائية والوكالات الاعلامية والصحفية  العراقية.

٦- لم يعد خافيا" على الضالعين بصفقة القرن، ان خارطة توطين الفلسطينين اللاجئين تشمل العراق، وان ماوصلنا من معلومات تؤكد موافقة مسعود البرزاني على توطينهم في اربيل وكركوك..وفي الوقت الذي احبط العراقييون استفتاء استقلال الاقليم، فان الموساد اقترح تعميق (مشروع بايدن) المتعلق بتقسيم العراق الى اقاليم ثلاث ،سني وشيعي وكردي ، وحقيقته انشاء دويلات ذات صبغة مذهبية وقومية بحكم عشائري، و تيارات اسلامية متناحرة ..وياتي مقترح الموساد بانشاء (مملكة او امارة  كردستان) يتولاها البرزاني اسوة بال الصباح بالكويت وال ثاني بقطر وال نهيان بابوظبي ووو..وقد طرحها الاسرائيليين على الخليجيين والذين ابدوا موافقتهم على ان لا يكون لهم دور او اظهار لتاييدهم..وبالرغم من الخلاف بين الاتحاد الوطني والتغيير والاحزاب الاسلامية من جهة  الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة اخرى، الا ان الاسرائيليين وجهوا مسعود البرزاني وابنه مسرور على ان تكون الاربع سنوات القادمة تحضيرية لمملكة البرزاني الكردستانية، وان مستشاريين اسرائيليين رفيعي المستوى سيقومون بالاعداد لذلك من ضمن فريق مسرور البارزاني لتجاوز معارضة الاحزاب الكردية..

لا اريد ان اسرد الكثير، ولكن ضرورة التذكير باننا في خطر، و نخشى على بغداد ان تقع في براثن ال صهيون و العملا .لقد ثار استغرابي عراقي يهودي امريكي التقيته في فلوريدا ولديه جنسية اسرائيلية عندما قال: ان اسرائيل محدودة الموارد والارض وتعاني مشاكل نقص المياه والطاقة، لكنها ان فتحت باب الهجرة، فلم تجد عربي و مسلم الا و هاجر اليها وعندما تحكم العرب والمسلمين دون قتال..

لقد قال اليهودي الامريكي والاسرائيلي الولاء جاي غارنر وهو اول رئيس لقوات الاحتلال في العراق عند زيارته لاسرائيل في المعهد اليهودي للامن القومي: ان العراق الذي عرفناه انتهى..انتهى..انتهى ..

اللهم احفظ العراق واهله

انت مولانا وناصرنا ،فنعم المولى ونعم النصير..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك