المقالات

سينهار الفاسدون رغما عنهم..!

1601 2019-08-14

مجيد الكفائي

 

لكل تغيير اعداؤه، ولكل تجديد متربصون،  فالشعر الحر كان له من ينتقده ويسفه شعراءه ويصفهم بالمشعورين الضعفاء الذين لا يستطيعون نظم القصيد على أوزان الخليل وبحوره،على الرغم من ان شعراء التفعيلة لم يخرجوا عن الوزن والقافية بل ابتدعوا تعددا في التفعيلات بدلا من ان تسير القصيدة باكملها على تفعيلة واحدة وقافية واحدة تحررا من قيد احكم سيطرته على شعر العرب قرونا، وظل شعراء التفعيلة محاربون ومدرستهم الجديدة سنينا ودهورا، وبينما هم يناضلون من اجل ترسيخ مباديء المدرسة الجديدة كانت هناك آلاف المعاول تهدم في بنائهم الجديد وآلاف الأصوات تنعتهم بأشنع النعوت، لكنما بقي الشعر وبقيت المدرسة وبقي السياب ونازك و الحيدري والمحروق خالدين ذكرا وإبداعاً .

هكذا تواجه اية حركة اصلاحية او تجديدية في اي مجتمع، بل ان بعض المصلحين والمفكرين قتلوا على أيدي المتزمتين من دعاة المحافظة على القديم، فسقراط اعتبروه مفسدا لشباب اثينا وحكموا عليه بالموت، وتولستوي مات على قارعة الطريق بعد ان اعتبروه مجنونا، لكنهم حققوا ما يريدون واستطاعوا ان يغيروا ولو بعد حين.

ان التغير والتجديد والإصلاح لابد له ان يصدم بعقبة المنتفعين وحاشية السلاطين وهؤلاء يمتلكون اهم منظومتين مؤثرتين في المجتمع ، منظومة السلطة ومنظومة المال، وبهاتين المنظومتين يؤسسون لمنظومة عنكبوتية كبيرة

لن يستطيع احد التقرب منها الا ووقع فيها والتهمته العناكب دون ان يعلم به احد.

عراق اليوم فيه منظومة كبيرة مستفيدة لن تسمح لأي كان بالتقرب منها فهي تمتلك السلطة والمال ، وخيوطها وأذرعها تمتد في كل مكان وستدافع عن وجودها مهما كلفها الأمر ، لكنها لن تصمد طويلا أمام الإصلاح والتغير وحتما ستهتز أركانها ويتهاوى وينهار كل بنائها حالها حال كل المعترضين على التصحيح والتجديد في التاريخ ، نعم ستتهاوى منظومة الفساد قريبا أمام إرادة الشعب ومن يمثلهم ومن يرعاهم وخاصة مرجعيتنا الرشيدة والتي لن تسمح ان يستمر وضع العراق كما كان ولن تسمح بسرقة أمواله وجوع شعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك