المقالات

شخصيتان خدمتا الاعلام الشيعي


من حق كل مؤسسة او حزب او طائفة او دولة وحتى شخص معين ان يؤسس مشروع اعلامي خاص به ليعرف الراي العام بمبادئه ، ومن المؤكد قد يكون المشروع الاعلامي رابحا او خاسرا والرابح يعني انه مؤثر والخاسر انه غير مؤثر. 

ومستلزمات الاعلام قد تكون متاحة وهي الحكومية ومن يسير بركبها او كما يقال الحرية ، وقد لا تكون متاحة فتعمل بما لديها من امكانات ، وهنالك وسائل تمولها جهات خفية غايتها الخداع والتمويه على الطرف الاخر المستهدف. 

الشيعة لم يكن له اعلام يذكر بل مجهول الهوية لدى كثير من الشعوب الاسلامية ( عربية وغير عربية ) ولكن بعد سبعينيات القرن الماضي لاح في الافق اسم الشيعة في بعض وسائل الاعلام وحتى العالمية منها ، والسبب في ذلك هو السيد الراحل الخميني قدس سره ، فقيادته لثورة نموذجية سليمة وعظيمة بكل ما تحمل الثورات النموذجية من معايير عقائدية قوية ادت الى تسليط الضوء الاعلامي على الشيعة، بدات وسائل الاعلام تتحدث عن الشيعة وحتى كنت اتلصص للاستماع لاخبار الشيعة عبر المذياع خفية وخشية من جواسيس البعث ايام العسكرية ، وحتى انني سمعت برنامجا كاملا من اذاعة الاردن يعرف بائمة الشيعة عليهم السلام . 

ولم تكن للشيعة في حينها سوى قناة سحر ثم اصبحت فضائية سحر ثم غير اسمها لتصبح الكوثر تبعها قناتين العالم والمنار. 

وسقط طاغية العراق في شهر محرم شهر صفر على الابواب وانطلقت الملايين لاحياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام وبدات الفضائيات تنقل الحدث والمقصود الفضائيات التي تنفست الحرية والامكانية في العراق فاظهرت الملايين الشيعة وهم يسيرون صوب كربلاء ، فتم تاسيس ما يقارب 88 قناة شيعية ، ولكن هل استطاعت هذه القنوات ان تعطي صورة صحيحة عن الشيعة بما يتناسب وما اتيح لها من امكانات مادية وبشرية ؟ لا اعتقد ذلك ولكن هنالك شخصية ثانية هزت وسائل الاعلام العالمية وجعلتها مسيرة لمتابعة كل ما يصدر عنها وغيرت كثيرا من المفاهيم الخاطئة عن الشيعة بل وابهرت العالم بما للشيعة من فكر ومبادئ انسانية رائعة انه سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف ، انها حقيقة بخصوص الاعلام الشيعي لم يكن موفق او مؤثر بما يتناسب وما اتيح له وما يتمتع به الشيعة اليوم من اعلام عالمي او معرفة العالم لماهية الشيعة فكانت خطوة السيد الخميني قدس سره بان هنالك شيعة وخطوة السيد السيستاني ان للشيعة مبادئ وعقائد اسلامية انسانية رائعة . 

بعد نجاح الثورة في ايران روج الاعلام الصهيوني ومن يسير بمعيتهم بان الشيعة فرس وهو الخطاب الذي استخدمه طاغية العراق اثناء عدوانه على ايران ، وقد استطاعت هذه الحكومات من اقناع شعوبها ان الشيعة فرس ولا يوجد شيعة عرب ، ولكن بعد سقوط طاغية العراق وخروج الملايين لاحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام جعلت هذه الشعوب تتساءل هل هؤلاء كلهم شيعة فرس ؟!!!! وانكشفت الحقيقة ان الشيعة هي طائفة تتبع اهل البيت عليهم السلام لا تعنيها القومية ابدا فالشيعة هم عقيدة ومن يحملها هو منهم مهما كانت قوميته، فالشيعة في ايران والعراق ولبنان وباكستان وتركيا والقطيف والبحرين واليمن ومصر وغيرها من الدول 

حاول الانكليز وذيلهم الامريكان اشاعة فكرة المرجعية العربية والمرجعية الايرانية وهنالك من انخدع بهذه المقولة من قبل ضعاف الايمان واتذكر احدى الاشاعات ان السيد السيستاني لا ينطق العربية ، وصدفة التقيت باستاذ دكتوراه باللغة العربية كان ضمن وفد التقى سماحة السيد السيستاني وقال لي مبهورا ان منطقه عربي فصيح اكثر من العربي ، وللتاكيد ان الشخصيات العالمية التي التقت بسماحته ومنهم محمد حسنين هيكل رحمه الله والاخضر الابراهيمي وغسان سلامة لم يذكروا كذبة عدم نطقه العربية بل العكس خرجوا بانطباع مذهل عن منطقه ونطقه 

على القنوات الفضائية مراجعة المادة الاعلامية اولا والاسلوب ثانية والاسلوب ثالثا والاسلوب رابعا حتى يكون رائعا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك