المقالات

قلوبهم فارغة من محبة الله !!

2017 2019-08-04

زيد الحسن

 

 

القداسة هي الابتعاد عن كل ماهو دنس ، وهي كلمة تعني بالعبرانية ( الفرز ) لهذا تنطبق الكلمة على كل ما يستعمل استعمالاً خصوصياً لانه طاهر ونقي ، وكل ماهو مرتبط بالله سبحانه وتعالى ومخصص لعبادته يعتبر مقدساً ، وحتى المناسبات لهذه العبادات مقدسة ايضاً .

كيف نصل الى القداسة ومتى نتخلى عنها ؟ ما حصل في ملعب كربلاء المقدسة جعل الشعب العراقي ينقسم الى قسمين بين رافض وبين موافق ومؤيد بشدة ، وقد تكلمت الاقلام و الالسن عن هذا الموضوع كثيراً حتى ان البعض قال لقد اعطيتم الامر اكبر من حجمه الحقيقي ، لكن لم يلتفت احد الى الناس ولم اصبحوا فريقين ، وهل احدهما مخطئ و الاخر قد اصاب ، او كلاهما محق في رأيه وماهي التبعات التي تترتب على عاتق الفريقين .

قلوبنا يعتصرها الآلم من واقعنا المر الذي نعيشه بسبب العملية السياسية الفاشلة بكل المقاييس ، والتي انتج عنها فقدان ( القدسية ) لدم الانسان اولاً ولعرضه ثانياً ولكرامته ثالثاً ، مما اعطى الحق للفريق المؤيد لما حصل في كربلاء بأن يصرخ باعلى صوته لا تمنعونا من الفرحة والبسمة ايها ( الفجرة ) ويقصد بعض الساسة الذين خذلوا هذا البلد بشكل عام و محافظة كربلاء بشكل خاص ، وربما الربط بين الفساد والموت والدمار وبين ما حصل في كربلاء يعتبر غير مثالي ولا يليق بمن يعرف قدسية كربلاء على حقيقتها .

نساء الموصل من الايزيديات مقدسة اعراضهن وهن سبايا لدى داعش منذ سنوات نريد حلاً عاجلاً لهن والاسراع به ، شيوخنا يرقدون في مستشفيات خاوية بلا علاج ولا اهتمام والموت على ابواب غرفهم وهم الشيبة المقدسة نريد لها وقاراً واهتماماً فورياً وعاجلاً ، ابناءنا يضيع مستقبلهم بسبب سوء التعليم وبسبب التلاعب بالمؤسسة التربوية و دمجها في محاصصتكم البغيضة وهي مقدسة لدينا نريد حلاً فورياً ، ارضنا الزراعية الخصبة نالها الجفاف والتجريف واصبحت بورا بسبب التخبط بين الاستيراد ومنافعه الشخصية لبعض احزابكم وارضنا مقدسة لدينا نريد حلاً لها وبأسرع مايمكن ، مصانعنا ومعاملنا المعطلة والمفككة التي كانت السبب في قهر البطالة مقدسة لدينا نريد ان تعاود النشاط والتآلق في القريب العاجل .

حقوقنا جميعها مغتصبة لديكم وجميعها مقدسة ولا يسع احد ان يدونها في ورقة فلقد انتهكتم بفسادكم كل ماهو مقدس وغالي وثمين ، بقي لدينا ما لم تستطيعوا انتزاعه من قلوبنا وهو قدسية الله سبحانه وتعالى وقدسية عراقنا من الشمال الى الجنوب ، ولهم حب يملئ انفاسنا و ضمائرنا ، وعزائنا ان قلوبكم من محبة الله فارغة ولن تستطيعوا فعل شيء فهي قطرة حياء كانت في الجبين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك