المقالات

هل ترك الجميع الجمرة ؟!!

2102 2019-08-02

زيد الحسن

 

قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم ؛ (يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار) ، صدق رسول الله ، النفاق هو أن تقول ما لا تفعل و تظهر عكس ما تخفي في قلبك، أن تظهر الخير وتكتم الشر، أن تذيع الحب والاحترام وتخفي الكره والحسد، والمنافق هو الشخص الذي يتسم بهذه الصفة لأنه يمتلك وجهان يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يمر به؛ فالنفاق من أسوأ الصفات التي يتصف بها الشخص فهي تنشئ البعد والكره بين الناس وتفرّق بينهم .

للاسف ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الاصوات التي أيدت ما حصل في ملعب كربلاء من ظواهر اعتبرها البعض تحضر و انفتاح ورقي وما هي الا جانب من جوانب الانحلال الاخلاقي الممنهج والمدروس بدقة والمراد لنا ان نصل اليه ، كم اتمنى ان يأتي شهر محرم الحرام الان وارى المطبلين والمصفقين لهذه المهزلة و اسألهم هل نرقص الان كما رقصوا في اقدس بقعة ؟ وهل دفاعنا عن قداسة كربلاء اصبح جريمة وتخلف ؟ فأن كان الجواب كلا اذن هم منافين ، وان كان الجواب نعم فأيضاً هم منافقين لانهم بوجهين وجه يرقص و يطبل و وجه اخر يبكي فاجعة الطف وذكراها .

الكثير من الناس حاول ايجاد عذر لما حصل والحقيقة هي اعذار واهية ومحزنة فلقد صنفوا الواقع المأساوي الذي يعيشه العراق كعذر للرقص واللهو فقالوا ان الحرام هو حالنا المزري وليس التشبه بالغرب والغناء بجوار سيد الشهداء عليه السلام ، وهذا العذر قبيح جداً ولا يمت الى الحقيقة بصلة ولا يبيح لنا الانغماس في المحرمات .

فقدان المعيارية تسبب بظاهرة الانحراف الاخلاقي في العالم بشكل عام وفي دول العالم الثالث بشكل خاص ، حيث ان فقدانها تسبب في تفشي تلك الظاهرة بين الشباب والبالغين على حد سواء ، وذلك يرجع لما تعاني منه تلك الدول من فروق طبقية والتي كانت سبباً في تبدل مقاييس المعايير الاخلاقية لدى الكثيرين ، واصبح اتباع الطرق المستقيمة في نظرهم احد اسباب الفشل في تحقيق الاهداف وتولدت لديهم قناعة بأن الغايات لا تتم الا من خلال الطرق الملتوية بذريعة ان ذلك هو النهج الذي يتبعه الجميع في هذا الزمن .

الان السؤال لمن يؤيد هكذا عروض في مدينة كربلاء ؛ هل توافق ان تكون احدى بناتك هي تلك المتبرجة صاحبة الالة الموسيقية في وسط الملعب وصاحبة الرقص الغربي الفاضح ؟ بالتأكيد انك ترفض ان تكون احدى قريباتك ايضاً ، والسبب ان هذا الفعل لا ينسجم مع تقاليدنا واعرافنا و ديننا ، من هنا اقول لك اقبض على جمرة وتمسك بدينك واترك اللهو والعبث فأنت في حضرة الامام الحسين عليه السلام وفي مدينته .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك