المقالات

رسائل إيرانية من قرار رفع مستوى تخصيب


محمد كاظم خضير *كاتب وباحث سياسي

 

كلما ضن سيد البيت الأبيض ان إيران ليس له أي ورقة ضغط ضده واذا الجمهورية الاسلامية الايرانية تفأج الجميع والبخصوص إمريكا ان لدئ إيران في ساحة أوراق ضغط تستخدمها ضد أمريكا بدعم قوى إقليمية مثل روسيا في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة في ظل صمود سياسي واقتصادي واضح يرافقه تكشف جهوزية متسارع لإيران على الصعيد السياسي والعسكري، حتى يمكن القول أن إيران اقتربت من الانتصار ما دفعها إلى انتهاج سياسة قويه ضد أمريكا ، وهي سياسة تسعى من وراءها طهران إلى تحقيق مكاسب معينة عن طريق إشعال أزمة دولية من الرفض لسياسات ترامب بين ترامب و الدول الأعضاء في الناتو.

فرغم التحذيرات ترامب التي مغبة هذا القرار العودة إلى تخصيب اليورانيوم خارج اتفاق النووي، أعلنت مصادر إيرانية عن وجود قرار حكومي يقضي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به ضمن الاتفاق النووي، 3.67%، وهو رد واضح وصحيح ليس فقط لترامب الذي خرج من الاتفاق النووي، بل لأوربين الذين نقضوا لمعاهدات دولية مع إيران. .

لقد واجه ترامب وحدهر قرار إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بالانتقادات والتحذيرات، ودعئ وكالة الطاقة الذرية إلى عقد اجتماع طارئ في 10 من الشهر الجاري لبحث تداعيات هذا القرار.

وسياسيا، يعتبر هذا القرار رساله الى جهات أوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي، ويكشف ورقه ضغط جدية إيران اذا حدث التفاوض لأجل التوصل إلى حلول سلمية، ويفضح ازدواجية الاوربيين رفي التعاطي مع الأزمات الراهنة، ورسالة لترامب ان هذا القرار ضد ترامب في سياساتها المقامرة وأنشطته التي تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في الإقليم والعالم.

إن سير إيران في هذا الاتجاه، يعني رسالة تخذيري من الإعلان عن الخروج ليس فقط من الاتفاق النووي، بل من و اتفاقية حد من الانتشار النووية ، ورساله إلى سعيها إلى تحويل الأجواء السياسية إلى ورقة ضغط ضد ترامب الذي رفع معه مستوى المخاطر والتهديدات الأمنية في المنطقة والعالم، ورسالة بحيث يكون مفتاح باب تهدئتها بيد الإيراني عبر التفاوض على رفع العقوبات، لكن هذه الخطوة تفيدها بصورة عاجلة، وستكون نتايجها أكبر بكثير مما تتوقعه طهران، لأنها ستدفع باصطفاف دولي ضد ترامب ، وتعطي حجة ضغط على الولايات المتحدة لإيجاد إجماع دولي حول سياسة ترامب الإرهابية ورسالة الأهم من ذلك، أن الإصرار على قرار التخصيب بنسبة تفوق 3.67%، يعني أن مفاعل “أراك” سيعود إلى ظروفه السابقة. .

يبدو أن أنها سترتكب هذا الفعل الاستراتيجي وتستمر مع الاتفاق النووي، وعلى ما يبدو أن إيران تسعى من هذه القرار إلى محاولة العودة إلى موازنة الرعب وإعادة الأجواء والظروف التي أجبرت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على التفاوض مع إيران لتقييد برنامج النووي. .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك