المقالات

سؤال بحاجة الى جواب ..هل سيمحى أسم الحشد رسمياً ؟!


ميثم العطواني

 

ان أهم إنعكاس سلبي يتولد نتيجة ما صدر مؤخراً بخصوص الحشد، هو إنكسار معنويات المقاتلين، نتيجة الضجة الإعلامية والترويج المكثف لــ "تحويل جميع مقاتلي الحشد الشعبي الى وزارة الدفاع"، وبالمختصر المفيد ان المستقبل الذي ينتظرهم "جنود" ضمن تشكيلات الجيش العراقي، وهذا ما لا يرتضيه أكثر منتسبي الحشد على مستوى المديريات أو التشكيلات القتالية الأخرى، لإن سياقات الحشد منذ التأسيس وحتى هذا القرار تختلف كلياً عن سياقات الجيش.

الحشد الشعبي الذي ولد منذ فتوى الجهاد الكفائي، لم يكن إلا مقاتل يعشق السواتر، ويتغنى بحب الوطن، ويدافع عن الأرض وفق مبدأ العقيدة، وكما يعرف الجميع ان المبدأ الذي أُسس عليه الحشد بعيد كل البعد عن سياقات الجيش، وهذا ما يجعل الأمر معقدا أكثر، فلا المقاتل في الحشد لديه قدرة الأندماج مع الجيش، ولا الجيش يتقبل عدم تطبيق سياقاته، ومن هنا ربما تبدأ المشاكل التي تبدو للوهلة الأولى انها بسيطة، لكنها قد تكون كبيرة مع التماس.

وهنا يتساءل الكثير من المتابعين للشأن المحلي هل ان أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي هو تنفيذ الفقرة الاولى من الأمر الديواني الأخير رقم (237) ان "قوات الحشد تعمل كجزء لايتجزأ من القوات المسلحة بامرة القائد العام للقوات المسلحة" ؟، وهذا الأمر لا خلاف عليه، وهو تحصيل حاصل قد جاء ذكره على نحو التاكيد كما هو واضح، وتكون بموجبه هيئة الحشد مؤسسة من مؤسسات القوات المسلحة بإشراف القائد العام للقوات المسلحة، وما يعزز هذا ان قوات الحشد تعمل وفق قانونها المشرع لها رقم (26) لسنة (2016)، وان المسؤول عنها هو رئيس الهيئة المعين من قبل القائد العام للقوات المسلحة.

الحشد الشعبي الذي لم يكن إلا هبة الله سبحانه وتعالى الى العراق والعراقيين ليحرر الأرض ويصون العرض ويحمي المقدسات بعد ان قدم الدماء تلوى الدماء، لم يقابل من بعض المنتفعين والمغرضين إلا بالإساءة والتسقيط والسعي الى حله بشتى الوسائل!!، على الرغم من انه وبموجب القانون تشكيل رسمي يعود الى القوات المسلحة العراقية، في حين ان جهاز الأمن الوطني الذي كان يعمل بمسمى وزارة الأمن الوطني مازال الى الآن يعمل دون قانون !!.

نرى ان الأمر الأخير، اذا كان تطبيق للفقرة الأولى من الأمر الديوني رقم (237) هيئة الحشد قائمة على تطبيقه، وتعمل بموجبه، وجميع حركاتها وأوامرها تتلقاها من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة.

وأخيراً يبقى السؤال الذي بحاجة الى إجابة ملحة دون لف ودوران .. هل سيمحى أسم الحشد رسمياً ؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك