المقالات

المرجعية صوت العراق..!

1777 2019-06-30

قاسم العبودي

 

تعودنا كل يوم جمعة من كل أسبوع أن تدلوا المرجعية الرشيدة بدلوها في أمور وقضايا الساحة العراقية , بحثا وتمحيصا .

تارة واعظة , وأخرى ناصحة , ومرة محذرة . فعندما تضع المرحعية أصبعها على موضوع معين , فأن ذاك الموضوع قد يكون جرحا غائرا قد غضت الاأبصار عنه لعمقه وخطورته .

الموضوع الذي تناولته المرجعية في الأسبوع المنصرم , ومن خلال وكيل المرجع الأعلى , ومن خلال منبر الجمعة المبارك ,هو منصات التواصل الأجتماعي . فأنه لا يخفى على المتلقي أهمية تلك المنصات والمواقع التي صارت جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد اليومية . الكل يبحث عن ضالته في تلك المواقع التي تهيمن على صناعتها كبريات الدول الغربية . في خضم أجواء تلك الشبكة العنكبوتية , التي لا تفتأ أن تعرض كل صغيرة وكبيرة , فقد حاولت دول الأستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة بدس السم في العسل كما يقول المثل الشائع . فصارت تستحوذ على بعض العقول الناقصة بعرض مواد ظاهرها الأستمتاع وباطنها الأستعمار وجر الفرد بعيدا عن قيمه وأنتمائاته الفكرية والعقائدية .

فأندفعت عوائلنا وأبنائنا بذلك الأتجاه ( اللذيذ ) الذي حول حياة البعـض منا الى جحيم لا يطاق . وبنظره بسيطة على سـير عمل المحاكم الشرعـية الحكومية , تجد أطـنانا من الملفات المتعلـقة بحالات الطـلاق التي تحـدث بسبب تلـك المواقع التي أنشـأت أصلا لتدمير الأسرة الأسـلامية , وسحبها خارج المنظومة الأخلاقية .

أن الأساءة الكبيرة لأستخدام تلـك المواقع , قد عقد العلاقات الأسرية وشط بها بعيدا عن كل ما هو أخلاقي وقيـمي . نلاحـظ على مر العصور , أن بلدا مثـل العراق قد أنجـب رجالا من نوع خاص في مختلف فنون المعرفة والأدب . بين حـين وآخر يظهر لنا عالم , أو شاعر , أو فنان على مستوى عالي من الرفعة والسموا حتى عام 2003 .

مع دخول الأنترنت والأنتشار الكبـير لهذه الشبكة العنكبوتـية تراجعت ولادة المبدعين وبشـكل ملفت للنظر . يعزوا بعض الباحثين لأنحسار ظاهـرة المبدعين , بسبـب (اللهو) على منصات التواصل الأجتماعي التي تسرق من حياة الفـرد اليومية ما قد يصل الى أثنا عشر ساعة يومـيا بحسب أحصائات معمقة . هذا الذي لفت أنظار المرجعـية التي لم يغـيب عنها تشخيص الخلل و الأحاطة به .

نحن نعتـقد أن الخلـل قد شخص , فعلى المتصـدين لتلك المواقـع من المسؤولين أن يبذلوا جهدا أستثنائيا لحجب بعض المواقع التي بدت تشكل ظاهرة خطيرة تهدد النسيج الأجتماعي للأسرة العراقية .

الغـزوا الثـقافي الغربي المبرمج واقعا , دخل بيوتنا من حيـث لا نشعر . لذا لازاما على أرباب الأسر الأنتباه بالقدر المتيسر للأبناء ومراقبتهم قدر المستطاع للحفاظ عليهم من الأنزلاق الخطر الذي ربما لو وقع لن تحمده عقباه .

اليوم صراع حضارات بات الغرب يعد له جيدا , فماذا أعددنا نحن له ؟ أعتقد يجب أن تكون هناك حلقات ثقافية , وندوات تثقيفية تبرز المخاطر التي تجابه الأسرة العراقية التي بدأ كثير من الناس الأنغماس في تلك المواقع هروبا من البطالة , والحيف الذي مارسه بعض السيساسين بحق أبناء الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك