المقالات

محور الكاولية ..!

1915 2019-06-20

أثير الشرع

 

أثار إستغرابي إصرار الكتل السياسية ورؤساءها على الإستمرار بخلافاتها وأزماتها، وإهمال المصالح العُليا للوطن والمواطن؛ فهذه الأزمات التي لا تنتهي عصفت بالمكتسبات؛ وأطاحت بآمال المواطن العراقي، الذي كان يتطلع إلى تغيير النظام الديكتاتوري القمعي، لكن الذي حصل من تقصير أضعف بل هدم جسور الثقة بين جميع الكتل السياسية والمواطن؛ فبعد عدة دورات إنتخابية لم يشهد المواطن أي جدية من قبل اللاعبين السياسيين بتحسين الواقع المعيشي، ولم يرى أي ثمرة من ثمرات التغييرالتي إنتظرها، سوى وعود وشعارات وصراعات.

صِراعٌ من أجل المغانم والمكاسب؛ وتهديدات وإيحاءات للذهاب الى المعارضة من قبل بعض الكتل؛ بسبب الإختلافات والخلافات والكوميشنات، وربما ستصل هذه الخلافات الى مرحلة كسر العظم، من أجل البقاء، والإنفراد بالسلطة فالمرحلة المقبلة لا تحتمل المزيد من صانعي القرار والمتسلطين؛ وربما سيحصل ما نخشاه وهي المواجهات بشتى الأساليب ومن سيفوز سيتنفس الصعداء وينفرد بالمغانم.

في هذه الدورة شهدنا تغيّر في خارطة التحالفات؛ فلم تُشكل التحالفات حسب العِرق والمذاهب، ولم يتمخض عن الكتلة الأكبر منصب رئيس الوزراء؛ بل تبانت جميع الكتل ظاهراً على آلية أسموها كتلاً وطنية وتوافقات بعيدة عن الطائفية، وما خفي كان أعظم، لإيصال رسالة الى المواطن بأن مرحلة الإقتتال والتخاصم الطائفي أصبح من الماضي، ولاحظنا إنبثاق مرحلة الخِلافات الشيعية - الشيعية والسنية -السنية والكردية -الكردية ، وفي لقاءات لبعض السياسيين والبرلمانيين السابقين، يبلغ الى مسامعنا جملاً ومفردات تصف بعض المحاور السياسية بأوصاف غريبة؛ ومن هذه الأوصاف " محور الكاولية" الذي تم وصفه بأنه متحالف مع كتلاً شيعية فاعلة وتسيطر على العملية السياسية، وسياسيين آخرين نقموا على زملائهم بعد عدم إيفاء الوعود بإعطائهم مناصب تحسّن مستواهم المعيشي؛ وأصبحوا محللين سياسيين ناقدين وناقمين، على سير العملية السياسية.

إذن ! جميع المشاركين في العملية السياسية، أصبحوا محط إتهام أمام المواطن؛ ولا يمكن للمواطن إعادة جسور الثقة بينه وبين المتنفذين، الذين فضلوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العليا للوطن، وأصبح الشغل الشاغل الفوز بمناصب خاصة ومناصباً وزارية، ولا نعلم من هم محور الكاولية الذي يقصده أخينا النائب السابق الذي لم يفوز في الإنتخابات السابقة؛ ومن لا يفوز يتحول الى ناقد لاذع ومحلل سياسي، ينعت السياسة والسياسيين حسب أهواءه وملذاته الوصفية، فإلى أين ستصل مراكبكم ..؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك