المقالات

بإختصار ..المرجعية ان تضع الحلول وتتابع تنفيذها


ميثم العطواني

 

 

بعد خطاب المرجعية يوم أمس الجمعة، لم يكن أَمام الحكومة والبرلمان سوى أَحد الخيارين، إِما إعلان الفشل والمباشرة بإقالة الفاسدين وتكليف كفاءات مهنية مستقلة فورا، أَو حل الحكومة والدعوة لإِنتخابات برلمانية مبكرة، لإن ما جاء في الخطاب كان صريحا وواضحا وغير قابل للتأويل، المرجعية التي بح صوتها انتقدت عمل مجلسي الوزراء والنواب، وحددت الإخفاق الذي تمثل أهمه في البيروقراطية الإدارية، وقلة فرص العمل، والنقص في الخدمات الأساسية، والفساد المستشري في مؤسسات الدولة الذي لم يقابل بخطوات عملية واضحة للحد منه، وهذا ما جعل البلد ينحدر الى الأسوء في معادلة عكسية كلما تقدم الزمن.

خطوة المرجعية جيدة، ولكن كان الأحرى ان تكتمل هذه الخطوة بإعلان الحلول المناسبة التي تمتلكها المرجعية والجميع على يقين بهذا، وعليها ايضا ان تحدد مدة زمنية لإصلاح الحال وفق جداول حسب الأهمية وحاجة المواطن، وإلا بماذا يخدم التنويه عن فساد وسوء إدارة يعلم به الجميع واعترف به رئيس الوزراء أمام مجلس النواب.

البلد اليوم بحاجة ماسة الى خطوة جريئة تتخذها المرجعية تشعر من خلالها المسؤول بإن واجبها الشرعي يحتم عليها التدخل المباشر في تحقيق المصلحة العامة، وبخلافه سيبقى حال البلد كما هو عليه، وسيبقى المواطن يرزح تحت وعود كاذبة لم تجلب له سوى الخيبة والإنكسار.

المرجعية التي هب الناس لنداءها في تلبية فتوى الجهاد الكفائي، وسحقت أكبر تنظيم إرهابي على وجه الأرض، قادرة على ان تغير من معادلة الواقع المعاش اذا ما أصرت على التغيير، لاسيما وان الشعب فقد الأمل ولم يبقى أمامه سوى المرجعية الرشيدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك