المقالات

لماذا نحن هكذا ؟؟

1877 2019-06-07

قاسم العبودي

 

لماذا حظ العراق هكذا ؟ من سيء الى أسوء وعلى مر التأريخ . 
المتابع للشأن العراقي يرى بوضوح أن بلدا عريقا ، كا العراق خرج عن تأريخه منذ سنين طوال . لا بل غادر تأريخ الأنسانية على عجل . نحن نعلم علم اليقين أن هذا بلد حباه الله بمميزات قد حرمت منها كثير من الشعوب ، أول هذه المميزات هي الخامة البشرية المعطاء . نعم تعتبر الخامة الأنسانية العراقية ، ذات روح لها القابلية على الأبداع بكثير من المجالات الحسية ، لقد كان لتنوع النوع الأنساني في العراق ، أعطى زخما فكريا متنوعا أيضا ، لذا نرى الأبداع ديدن كثير من العراقيين الذين خطوا للبشرية علومها وآدابها وفنونها على مر التأريخ .
أذن السؤال هنا ، لماذا الآن نحن فاشلون ؟ وما هي أسباب ذلك الفشل ؟ 
أعتقد أنه سؤال صعب جدا . فأن وضع الأصبع على الجرح الغائر مؤلم جدا . معناه تحمل الخسارة والألم بوقت واحد . لكل مجتمع من مجتمعات الدنيا هنالك الصالح والطالح ، ويبدوا أننا كعراقيين لم نأخذ فرصتنا بعد بأدارة الدولة العراقية بيد الصالحين من القوم . كنا سابقا أمة مغلوب على أمرها تتقاذفها الدكتاتوريات المتسلطة على رقاب الناس ، لكن الآن وقد تغير الأمر كثير وعبرنا الى مرحلة الديمقراطية ، فلماذا نحن هكذا ؟ 
أعتقد أن الأبتعاد المروع عن الله سبحانه وتعالى ، من جهة ، والسير في ركاب الأستكبار من جهة ثانية ، عقد المصلحة العاليا للأمة التي تنتظر الفرج الدنيوي بفارغ الصبر . لقد أنتجت لنا الديمقراطية بعد عام ٢٠٠٣ نوع من القيادات التي توصف بأنها من النوع الذي يقف على التل دائما . علما أن السواد الأعظم من تلك القيادات ، تبدوا وكأنها جائت عبر أختيار الناخب الذي حاول قدر الأمكان أن يمارس الديمقراطية التي وصلته معلبة من خارج الحدود . 
أن الجهل المركب عند البعض أوصل الأمور الى أزمة أنسانية قد خدمت المستكبرين ، من حيث يعلمون أو لا يعلمون . أن الأندكاك بأحزاب القوة وأحزاب الشراسة ، والأبتعاد عن الله بحركة دؤوبة ومنظمة قاد البلد الى مزالق ضيقة ، وجعل التدخل الخارجي هو السمة الغالبة التي لا يستطيع البعض مغادرتها . 
غابت الروح الوطنية تحت شعارات براقة ، وأصبح أغلب قياديي البلد ، ينادون بالأصلاح ، ويرفعون شعارات محاربة الفساد ، وهم من أسس أساس الفساد الذي طغى في البلاد وأهلك العباد ، نحن نعتقد أن الشعب بحاجة الى أصلاح . نعم يجب أن يصلح الشعب نفسه ، بالعودة الى خالقه ، وتوطين علاقته معه على أساس العبودية الحقة للخالق ، وليس للمخلوق ، وقتها ممن الممكن أن يرى هذا الشعب العريق ( سابقا ) ، سبيل الحق وتحقيق بعض شعارات الأصلاح التي ينادي بها جهارا نهارا .
[ أن فرعون طغى ] ، هكذا وصل النداء ، أن يا بشر تحركوا فأن مصالحكم الدنوية ، والأخروية في خطر محدق . 
يجب على الأمة أن تبدأ بمجابهة فريق السارقين الذين حرفوا الكلم عن مواضعه . كان التوجيه ، أن أصلحوا ذات بينكم حتى تكتمل الدورة الأصلاحية 
لكن للأسف الشديد ، الكل نادى ، أذهب أنت وربك فقاتلا ، أنا هنا قاعدون . 
المشكلة الكبرى تكمن في الحسابات الضيقة التي خاضتها الأمة ، وقد فشلت ، ضيعت طريق الحق ، الذي أفقدها خامتها الأنسانية النبيلة ، وقد أستثمر السراق هذه المفسدة فنتصروا ، لكن أعتقد أن هذا الأنتصار مرحلي ، وستعود الأمور الى نصابها الطبيعي ، أن ألتحقت الأمة بركاب المصلح الحقيقي بأن تغير النداء ...أنا معك ذاهبون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك