المقالات

عدالة الإمام علي (ع) وجريمة المحراب


ميثم العطواني


أبا السبطين فارس بدر وحنين علي بن أبي طالب عليه السلام، الرجل الرباني الذي لا يحتاج الى مدح أو إطراء، تعجز الكلمات ان تصف عظمته ومكانته، فهو القرآن الناطق وباب علم مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمعجزة الإلاهية من الألف الى الياء، إذ كل ما كتب ويكتب بحقه لن يكون إلا قطرة في بحر متلاطم الأمواج، مصداقا لقول الرسول الكريم "يا علي لا يعرف الله إلا أنا وأنت، ولا يعرفني إلا الله وأنت، ولا يعرفك إلا الله وأنا"، حيث اختصه الله تعالى بكرامته، وحباه بولايته، وكرمه أفضل كرامة، وخصه في أعلى درجات التكامل والكمال منذ الولادة حتى الشهادة، ولد في بطن الكعبة الشريفة من دون جنس أي مخلوق سواه، منتهى التقوى، معدن العلم، فارس الشجاعة، ينبوع الكرم، غاية العفّة، لا تعد ولا تحصى فضائله .
أبا الحسن الذي اتخذ منه رمزا عباقرة مختلف الديانات السماوية، بل زد على ذلك حتى البوذية والهندوسية والشيوعية بالإضافة الى آخرين، وما كان هذا إلا لعلمه وفلسفته وكرمه وشجاعته وانسانيته.
علي بن أبي طالب الذي ينثر القمح والحنطة على الجبال طعام للطيور كي لا يقال جاع حتى الطير في حكمه، أي مبدأ هذا وما أجملها من فلسفة واقعية.. لهذه الأسباب أضافة الى الكثير تم استهداف العدل من قبل الجور، استهداف الحق من قبل الباطل، استهداف الشجاعة وفق مبدأ المؤامرة، وبعد ان عجزوا عن المواجهة في شتى الميادين، كادوا كيدهم ومكروا مكرهم في تنفيذ جريمة قمة في اللئم والخسة لتنفذ في محراب الله وفي أيام الشهر الفضيل الذي أختصه سبحانه وتعالى للطاعة والغفران، لم يكن الإمام عليه السلام غافل عن هذا المخطط وانما أسس العدل منعته من الحساب قبل ارتكاب الجرم، انظروا الى العدل الذي ضحى من أجله بروحه الطاهرة ليقدم اللعين ابن ملجم وينفذ جريمته لتهتز أركان السماء، ويحرص الإمام على تطبيق العدل حتى وهو في انفاسه الأخيرة ليوصي أبنه الأكبر الحسن المجتبى سلام الله عليه أن يطعموا المجرم ابن ملجم وان لا يعتدى عليه وختم وصيته أرواحنا له الفداء ان كتبت لي الحياة انا اتولى أمره وان مت فأضربوه ضربة واحدة، هذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام الذي يدور معه الحق حيثما دار .
السلام على الشجرة النبوية، والدوحة الهاشمية، زوج البتول، فحل الفحول، أبا السبطين، فارس بدر وحنين، طبت وطابت أرض أنت فيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك