المقالات

عبد المهدي وخيارات الانفتاح ..!

1681 2019-05-08

علي الطويل

 

ظل العراق في 15 عاما الماضية منغلقا يعيش التوتر والانعزال الداخلي والخارجي ، انعزال فرضته عدم الكفائة السياسية للمسؤولين العراقيين في تلك الحقبة من جهة ، ومن جهة اخرى توالي الازمات والانشغال في المشكلات الداخلية والازمات التي عصفت بالبلاد امنيا واقتصاديا وسياسيا ، ولكن بعد الاستقرار الامني الكبير والانتصارات الكبرى على داعش ، وتولي السيد عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء وهو المعروف بحنكته وخبرته ، بدات مرحلة جديدة من العمل السياسي يسودها الانفتاح والروح الايجابية في التعاطي مع الاخر ، وتقديم المصالح الاقتصادية لتكون عنوانا للعلاقات مع الاخرين ، وجعلها اولوية في التعامل معهم وتحسين هذه العلاقة سيجعل من باقي القطاعات السياسية والامنية والاعلامية تسير تلقائيا نحو التحسن ايضا ، باعتبار ان العالم اليوم عالم الاقتصاد والتجارة والتبادل السلعي، والتعاون الاقتصادي له الاولوية في كل العلاقات الدولية في عهدنا هذا ،

لذلك جائت سياسة الانفتاح التي يقودها الاخ عادل عبد المهدي متناغمة مع حاجة العصر ومنسجمة مع سياسات اغلب دول العالم في تعاملاتها مع الاخرين ، وان ذلك انما يعبر عن العقلية المتحضرة التي تحكم ادارة السيد عبد المهدي للبلد ، ونحن هنا لسنا في مجال المدح او تقديم المجاملات ، وانما الاعجاب الكبير بهذه السياسة الناجحة دفعنا ان نسلط الضوء على الخلل السابق والطريقة الصحيحة في المعالجة والانفتاح على الاخرين ومناغمة مصالحهم وبالتالي دفعهم ليكون العراق امنا مستقرا باستقرار مصالحهم في هذا البلد . فمنذ تولي السيد عادل عبد المهدي والمدة تناهز الستة اشهر شهدنا توافد الوفود من كل دول العالم على العراق عبر تسابق محموم للحصول على موطئ قدم اقتصادي باعتبار ان العراق سوق واعدة تحتاج الى الاستثمار وتحتاج الى مصانع وكل ماتحتاجه التنمية الاقتصادية للسنين القادمة سنين مابعد الاستقرار .

ان السياسة المتوازنه للحكومة العراقية في تعاطيها مع الاحداث وفي اقامة العلاقة مع الاخرين ، وتخليص العراق من التبعية السياسية لامريكا واقامة علاقة متوازنة مع الجميع ، وجعل القرار العراقي قرارا مستقلا بعيدا عن التأثيرات ، كل ذلك قد اغاض البعض ممن يحلمون بالعودة للسلطة والاسباب عديدة ولعل ابرزها هو كشف الخلل الكبير الذي كان سائدا في سياستنا مع الاخرين ، كما ان الخطوات الكبيرة في مكافحة الفساد والنجاحات الامنية والادارية قد ادخلت البعض في دوامة القلق من المستقبل خاصة وان هذا البعض كان له دور في تراجع العراق سياسيا واقتصاديا وامنيا ، كما ان هؤلاء قد رهنوا مستقبل العراق عبر رهن قراره السياسية بيد الدول الاجنيبة ، ان السياسة الجديدة للسيد رئيس الوزراء ستعطي ثمارها في غضون اقل من عام وسيكتشف الاخرون ان كل الخلل السابق في ادارة الدولة وتاتي الامور الاخرى بشكل ثانوي ، اننا نامل ان تقدم الكتل السياسية دعمها الكامل للسيد رئيس الوزراء من اجل جني نتائج تحركه ذاك وعلى المشككين الرأفة بالعراق والانتظار قليلا لنرى النتائج قبل وضع المحبطات والعراقيل في دواليب العجلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك