المقالات

العراق بين داعش والحشد..!

1649 2019-04-16

علي عبد سلمان

 

كل شيء في العراق اليوم معقول, بعد أن ظهر (الشمر) قاتل الحسين, بأوامر مباشرة من يزيد, ليذبح الفكر الاسلامي, ويسبي حريم مظلوم وشهيد..

فبعد صراع الحضارات, كل الحضارات مع الحضارة الاسلامية, عرف الطواغيت أن لا مخرج الا بإشاعة ثقافة القتل والتخريب..

لا نريد ان نبخس المنجز الانساني حقه, ولكنه أنحدر ليهوي, بعد أن جعل الاجرام العالمي من المصالح الخاصة, محور الاهتمام بدل الانسان نفسه.

لتصبح الحكومات تدار بأموال الشركات الاستثمارية, والسياسات الاستراتيجية يرسمها اليهود للعالم.

اليوم داعش بدل الشمر يذبح الابرياء والشرفاء من ابناء بلدي, يسبي النساء...

ليس داعش بمنظمة تدير ذاتها بذاتها, ولا هي خلافة لدولة, أنما هي مرحلة خطيرة من مراحل الثورة ضد القيم..

بدأت بعد أبعاد الشيطان من الجنة, واستمرت لتصل قمتها بعاشوراء, وفي ارض كربلاء ..

وتمددت, وتوقفت بجهود المصلحين, والسياسيين, ولكنها ما تلبث حتى تعاود الظهور من جديد, هنا وهناك, فمع تجدد الزمان نجد المأساة تتجدد..

برغم التطور الا أن مفردات الجريمة تتكرر, وأركانها لا تتغير..

قليل العقل من يظن أن داعش ممكن أن يقودها شخص محدد, فلا البغدادي خليفة, ولا العدناني وزير, ولا ابو هاجر أمير, أنما هم أدوات حقيرة لمؤسسات الجريمة المنظمة.

مؤسسات كما تقودهم, تحرك بعض الساسة, والدليل يظهر جليا, عندما نتمعن في كيفة دخولهم العراق, أو سيطرتهم على الموصل بساعات..

كيف نهبت الاثار, من سراق الحضارات, وهدمت المراقد والمقدسات..

كيف أن بعض القيادات والسياسيين مهدوا لها, ودعموها سرا بحربها ضد قواتنا الوطنية..

كيف سلمت سنجار؟ لتسبى الأيزيدات, وكيف تركت السيارات العسكرية وقت دخول الدواعش بلا وقود؟! وكيف تقصف الطائرات بالخطأ القوات العراقية؟! وترمي السلاح على الدواعش؟!..

كيف ذبح غدرا وغيلة أبنائنا؟..

كل الاجابات تقود الى ان داعش منظومة من نظام التطرف والقتل الممنهج.

وأن كل من عاون الدواعش, واسرج لهم, وسكت عنهم أشترى السبايا منهم, بعد ساهم بجرائمهم..

ولكن يبقى املنا في المصلحين قائم, ولكل زمان قائم, وومهدين له, ولعل كل من حارب داعش, ممهد, وكل سياسي عمل على أحياء سنة النبي, برغم المغريات قائد..

ولا يستوي الساكت مع العامل, وأن ما يفرح القلب أن نجد من ساستنا حكيم عامل, ومناهض قائد..

لقد أوقف الحشد الشعبي مخطط الاجرام الداعشي, وأعاد للعراق معنى الرجولة, وها هو اليوم يقود عمليات إنقاذ العراق من خطر الفيضان، وبعدها سينطلق في ميادين البناء والإعمار..فهنيئا لمن بذر خيرا, ومهد لدولة العدل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك