المقالات

العراق بين داعش والحشد..!

1487 2019-04-16

علي عبد سلمان

 

كل شيء في العراق اليوم معقول, بعد أن ظهر (الشمر) قاتل الحسين, بأوامر مباشرة من يزيد, ليذبح الفكر الاسلامي, ويسبي حريم مظلوم وشهيد..

فبعد صراع الحضارات, كل الحضارات مع الحضارة الاسلامية, عرف الطواغيت أن لا مخرج الا بإشاعة ثقافة القتل والتخريب..

لا نريد ان نبخس المنجز الانساني حقه, ولكنه أنحدر ليهوي, بعد أن جعل الاجرام العالمي من المصالح الخاصة, محور الاهتمام بدل الانسان نفسه.

لتصبح الحكومات تدار بأموال الشركات الاستثمارية, والسياسات الاستراتيجية يرسمها اليهود للعالم.

اليوم داعش بدل الشمر يذبح الابرياء والشرفاء من ابناء بلدي, يسبي النساء...

ليس داعش بمنظمة تدير ذاتها بذاتها, ولا هي خلافة لدولة, أنما هي مرحلة خطيرة من مراحل الثورة ضد القيم..

بدأت بعد أبعاد الشيطان من الجنة, واستمرت لتصل قمتها بعاشوراء, وفي ارض كربلاء ..

وتمددت, وتوقفت بجهود المصلحين, والسياسيين, ولكنها ما تلبث حتى تعاود الظهور من جديد, هنا وهناك, فمع تجدد الزمان نجد المأساة تتجدد..

برغم التطور الا أن مفردات الجريمة تتكرر, وأركانها لا تتغير..

قليل العقل من يظن أن داعش ممكن أن يقودها شخص محدد, فلا البغدادي خليفة, ولا العدناني وزير, ولا ابو هاجر أمير, أنما هم أدوات حقيرة لمؤسسات الجريمة المنظمة.

مؤسسات كما تقودهم, تحرك بعض الساسة, والدليل يظهر جليا, عندما نتمعن في كيفة دخولهم العراق, أو سيطرتهم على الموصل بساعات..

كيف نهبت الاثار, من سراق الحضارات, وهدمت المراقد والمقدسات..

كيف أن بعض القيادات والسياسيين مهدوا لها, ودعموها سرا بحربها ضد قواتنا الوطنية..

كيف سلمت سنجار؟ لتسبى الأيزيدات, وكيف تركت السيارات العسكرية وقت دخول الدواعش بلا وقود؟! وكيف تقصف الطائرات بالخطأ القوات العراقية؟! وترمي السلاح على الدواعش؟!..

كيف ذبح غدرا وغيلة أبنائنا؟..

كل الاجابات تقود الى ان داعش منظومة من نظام التطرف والقتل الممنهج.

وأن كل من عاون الدواعش, واسرج لهم, وسكت عنهم أشترى السبايا منهم, بعد ساهم بجرائمهم..

ولكن يبقى املنا في المصلحين قائم, ولكل زمان قائم, وومهدين له, ولعل كل من حارب داعش, ممهد, وكل سياسي عمل على أحياء سنة النبي, برغم المغريات قائد..

ولا يستوي الساكت مع العامل, وأن ما يفرح القلب أن نجد من ساستنا حكيم عامل, ومناهض قائد..

لقد أوقف الحشد الشعبي مخطط الاجرام الداعشي, وأعاد للعراق معنى الرجولة, وها هو اليوم يقود عمليات إنقاذ العراق من خطر الفيضان، وبعدها سينطلق في ميادين البناء والإعمار..فهنيئا لمن بذر خيرا, ومهد لدولة العدل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك