المقالات

بنت الهدى رائدة العمل الإسلامي في العراق

2276 2019-04-06

أمل الياسري

 

فتاة فقيرة متدينة، مثقفة ثائرة، يافعة في رحلتها، شخصية رسالية واعية لدورها المعاصر، في عملها بالقطاع التوعوي النسوي، طالبت بتحرير المرأة من الجهل والسطحية، رائدة في مجال التأليف والكتابة الهادفة الموجهة للمرأة المسلمة، وحمايتها من الإنحراف والضياع، ومحاربة الدعاة للتحرر الغربي الفاسد، ورفض كلمة الرجعية عمَنْ إلتزمت بحجابها الشرعي، ما أعظمها من قوة في الإنشداد للعمل الإسلامي في العراق، إنها مجمل مسيرة قادتها بكل عنفوان، السيدة العلوية بنت الهدى آمنة حيدر الصدر (رضوانه تعالى عليها).

(الظليمة.. الظليمة أيها الناس هذا مرجعكم قد أعتقل)، بهذه الكلمات صدحت السيدة الطاهرة بنت الهدى، وهي ترى مشهد إعتقال شقيقها السيد محمد باقر الصدر أواخر عام (1979)، من بيتهم في مدينة النجف الأشرف، لتحث أبناء مذهبها على نصرته، والتنديد بهذا الإعتقال المشين بحق المرجع، والفقيه، والمفسر، والمفكر الصدر الأول، والذي حرم الإنتماء للبعث الدموي الكافر، وإسقاط نظامه ومقاومته، وبالفعل كانت صرختها بمثابة البيان الزينبي الخالد، حين ركز الصدر بين السلة والذلة فأطلقها: هيهات منا الذلة.

لقد رافقت السيدة بنت الهدى أخاها، السيد محمد باقر الصدر في رحلة إعتقاله، ونالها من التعذيب أشد الأساليب وأبشعها، على يد زبانية البعث الأسود، وكأن تاريخ واقعة الطف، أعيدت تفاصيلها من جديد، لأن الحوراء زينب (عليها السلام) كشفت زيف الحكم الأموي الفاسد، وكذا فعلت عذراء العقيدة والمبدأ بنت الهدى، عندما ألقت الأضواء الكاشفة للواقع البعثي المزيف، الذي خدّر المرأة العراقية المسلمة وجعلها ألعوبة، لا تعرف واقعها الحقيقي في المجتمع، الذي تشكل نصفه وتصنع نصفه الآخر.

(11) مؤلفاً عظيماً تركته العلوية بنت الهدى، تبنت بكل قوة مسؤولية كبيرة، في الرد على شعارات تحرير المرأة، وحقوقها،ومساواتها بالرجل، وتقول: (أنغام سمعناها وسنسمعها أيضاً، ما دام المكروب الأجنبي يسري في عروق مجتمعنا المسكين)، والحق شقيقها محمد باقر الصدر هو مَنْ شجعها للكتابة، والنشر والتصدي لهذه المهمة، في زمن قاد فيه الإستعمار هجومه الثقافي، للسيطرة على الجيل الصاعد، فأخذت المرأة المسلمة بيدها الشريفة الى الصراط القويم، مؤكدة (إن الإسلام شرفنا ولنا في زينب لأسوة حسنة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك