المقالات

ساسة ام فصيل سحالي متطورة ؟

2538 2019-04-01

زيد الحسن 


الثعبان أو الأفعى هو حيوان زاحف من ذوات الدم البارد ، من رتبة الحرشفيات له جسم متطاول، مغطى بحراشف، ولا توجد له أطراف، أو أذنين خارجيتين، وجفون ولكن ثمة حواف في جسمه، يعتقد أنها كانت تمثل أطرافه التي تلاشت ، ومنها السام يستخدم السمية بشكل أساسي لقتل الفريسة أو إخضاعها أو للدفاع عن نفسها، إذ أن كمية قليلة من سم الثعبان كافية لإحداث أضرار شديدة للضحية أو حتى التسبب بالموت للإنسان ، يعتقد العلماء أن الثعابين تربطها علاقة قرابة بالسحالي، وهي تكيفت للتخفي في الجحور والصخور .
يبدو ان الدروس السابقات قد حققن نتائج مرضية لبعض الساسة ، حتى عادوا لتجربتها مرة اخرى في الشارع العراقي ، ويبدوا ان الاثمان التي دفعها الشعب العراقي لم تكن كافية لتوقفهم عند حدودهم ، فما زالوا ينفثون سمومهم في قنوات البغض بكل وقاحة ، هذه المرة مستخدمين العواطف لدى البعض معتقدين اننا سذج ، وبالرغم من ان الشارع يعي خبثهم ومأربهم من هذه التصريحات والغايات الحقيقية ورائها الا انها تجد من يروج لها ويطبل من ضعاف النفوس ، والنتيجة انها تجلب علينا الويلات والفتن والتفرقة .
السيد النائب ( المحترم ) فائق الشيخ يظهر وهو يمجد نظام البعث ويشرح بطريقة خبيثة الفوارق بين العهدين متناسي كم الآلم الذي تعرضنا له في كلا الحقبتين ، وهو يلعب على وتر رؤية بسطاء الناس كما فعلها سابقاً بمقولته الشهيرة ( انا صديق العرگچية ) .
اين ذراعيك سيادة النائب وانت جزء من عملية سياسية امدها ستة عشر عاماً، ونائب فعال يصول ويجول في قبة البرلمان ؟ الم يكن الاجدر بك ان تعمل شيء بدل ان تتناول الحقب الغابرة بطريقة المهرج لفعل اثارة تدفع الناس الى التقسيم والتناحر ، هل نسيت ياسيادة النائب تلك الدموية لهذه الحقبة التي تمجدها غير اسف . 
واضح الان لدينا ان لا ذراع لديك وانك ثعبان زاحف لكسب تعاطف الناس بطريقة اطلاق رياح السموم الصفراء ، بقي علينا ان نحدد فصيلتك ونوعك ونجهز الترياق الشافي من هذه السموم التي تطلقها علينا بين الفينة والاخرى .
السيد سامي العسكري يستغل هو الاخر ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام ويطلق لنا فتنة ما انزل الله بها من سلطان ، يهرج هو الاخر ويقول كيف لقاتل الامام عليه السلام ان يطلق اسمه على شارع مهم من شوارع بغداد، مع العلم ان شارع الرشيد لا يمثل هارون الرشيد بل على اسم الوالي ( رشيد باشا )، ياسيادة النائب هل فكرت قليلا بمعطيات مقولتك تلك ، هل راجعت نفسك وانت تطبل امام حشود قلوبهم ملتهبة جمراً من ذكر الفاجعة ، ما بك ياسيادة النائب ، وهل انت من محبين الامام عليه السلام وسائر على نهجه ، لم نرى فيك زهد الامام عليه السلام وانت تزور اوراق طبيه لعملية تجميلية ( ..... ) كانت فضيحة من فضائحكم التي لا تعد ولا تحصى ، لم نرى منك ولا من حزبك غير الاستهتار بنا الاستهتار كله .
نصيحة ؛ عودوا الى الجحور التي اتيتم منها ايها السادة ، ما عادت حيلكم تنطلي علينا ، وهذه الجموع التي تستنفرون مشاعرها تعلم انكم افاعِ لا اكثر ، وهذه حقبتكم سيحتار التاريخ في تصنيفها وتسميتها ، واما اسماء الشوارع والطرقات فلا تعني لنا الان شيئاً بقدر ما تعنيه الدماء التي سالت على كل شبر فيها بسبب طائفيتكم ، الا لعنة الله عليكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك