المقالات

الأمريكان يعيدون إنتاج داعش بثياب جديدة..!

2006 2019-03-15

تواردت الكثير الاخبار حول اعادة المقاتلين العراقيين ؛ وغير العراقيين ايضا؛ الذين كانوا يقاتلون في سوريا ضمن صفوف داعش ، فمرة هم ياتون للعراق بسلك الطرق الوعرة والاراضي الصحراوية مستغلين االاودية والهضاب ، و مرة بطريقة رسمية بموافقة الحكومة العراقية ، وهذا الامر لايخلوا من ضغوط دولية كون بعض الدول خاصة الاوربية لاتسمح لمقاتلي داعش بالعودة الى بلدانهم ، وفي كلتا الحالتين فان الاولايات المتحدة الامريكية هي زعيمة الدول الضاغطة على الحكومة لاجل ايجاد ترتيبات معينة لعودة هولاء من سوريا الى العراق ، 
المتابع لقضية الجماعات الارهابية وداعميها ومن يسندها ويرعاها ، لايكاد يعتريه شك بان امريكا لديها اهداف محددة تجعلها تمارس ضغطا كبيرا على الحكومة العراقية لايجاد تلك الترتيبات ، والمساعدة كذلك في تسلل هؤلاء الى الجبال والصحارى العراقية ، ومن هذه الاهداف ماهو مرحلي وماهو استراتيجي . فداعش تلك الصنعة الامريكية ذات المقاييس المحددة والمصممة لتنفيذ اجندات محددة ، لها في هذه المرحلة والمراحل اللا حقة مهمة جديدة تعد لها امريكا وحسب مايتطلبه الظرف السياسي والمصلحة الامريكية ، ومنها:
1. واول هذه الاهداف ومايتعلق بالعراق هو استخدام هؤلاء من اجل اجبار الحكومة والبرلمان على عدم التصويت على على خروج القوات الامريكية من العراق ، وهو المشروع المعد حاليا في البرلمان للتصويت عليه في هذا الفصل التشريعي 
2.تنامي قوة وصلابة المقاومة الاسلامية اشعرت امريكا بالرعب ، وهي بذلك تسعى لايجاد قوة مقابلة تدعمها من طرف خفي تتصارع وتشغل ابناء المقاومة بهم لاستنزافهم ، وبالتالي اضعافهم لكي تجنب نفسها الدخول بشكل مباشرة في الصراع مع ابناء المقاومة لمعرفتها بالنتيجة مسبقا .
3.الهوس الاسرائيلي والرعب الذي يعتريها جراء القوة المتنامية للمقاومة والذي اصابها بالارق كون المقاومة اصبحت على حدودها ، والولايات المتحدة تريد جر الصراع الى العراق بهؤلاء لابعاده عن جبهة اسرائيل الجنوبية ، وحدودها 
4. ولعل من الاهداف الاخرى اقناع العراق العالم ، الان ومستقبلا ، بان داعش لم ينته بعد وذلك يتطلب بقاء القوات الامريكية مدة اطول في العراق .
5. الضغط المتزايد على الجمهورية الاسلامية ونقل المعركة على حدودها بعد ان كانت على حدود اسرائيل ، وبذلك يتحقق امرين ، وهما اضعاف الجمهورية الاسلامية وابعاد الخطر عن اسرائيل 
ان وجود عراق قوي مسقر في وضعه السياسي الحالي ، في ظل حكومة وطنية يسعى للازدهار والتطور والانفتاح ، وتنامي قوته الاقتصادية والسياسية والعسكرية ؛ وخاصة قوة الحشد الشعبي؛ امر لايريح الولايات المتحدة ولاترتضيه اسرائيل ، كونها تعيش عقدة تاريخية بالخوف من العراق القوي ، واذا ماضفنا له قوة المرجعية الدينية وطاعة الشعب العراقي لها فان ذلك يقض مضجع اسرائيل ويؤرقها كثيرا ، لذلك فهي تسعى بكل جدية لان تعيد تدوير داعش باسمها او تحت مسميات اخرى .
ان الشعب العراقي الصابر بمرجعيته وحشده الشعبي وابناء المقاومة الاصلاء الذين اذاقوا المحتلين واذنابهم المتمثلين بداعش والذيول الاقليمية ، الهزائم المنكرة في العراق وفي مواقع اخرى من العالم ، اصبحوا اليوم اكثر خبرة واشد صلابة مما مضى وكما تصدوا في المرحلة الماضية ، وحرروا ارض العراق ، وساندوا الشعب السوري في تحرير ارضه ، فانهم اليوم اكثر يقضة ووعيا ، وسوف لن تنطلي عليهم هذه الاساليب الغادرة لامريكا ، لان الشعب العراقي وقواه الخيرة سوف تكون لهم كلمة الفصل فيما يحاك واول صفعة سوف تتلقاها امريكا واذنابها هو التصويت على (طرد) القوات الامريكية من العراق وانهاء وجودها ، لان كل مصائب العراق من امريكا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك