المقالات

هنا سفينة يثقبها الساسة

1951 2019-03-11

علي عبد سلمان

 

بعد سقوط نظام صدام في نيسان عام 2003، كان هناك بوادر حدوث انعطافات جوهرية، ستمر على المنطقة . هذه الانعطافات الجوهرية، سببها الإطاحة بنظام البعث، المتسلط على الحكم في العراق .

لقد كان النظام في بغداد، خيمة فوق رؤوس حكام الأنظمة العربية، كان سقوط البعث له آثار وإرهاصات على كثير من قادة العرب .

كان موقف آل سعود، من التغيير، الذي حدث في العراق، موقفاً سلبياً، فقد سخروا كل أمكانتهم المادية، والدولية للجماعات الإرهابية . منذ اللحظات الأولى، لإفشال الواقع الجديد، الذي يمر به العراق، للحيلولة دون التغيير . كان ذلك ليس موقفاً فقط، بل كان مسعى ليصبح، من تباكى على سقوط خيمة البعث، التي كانت تظلهم بكل ما أوتوا من إمكانات . من الواقع الجديد، الذي كان نموذجا، لانطلاق شعوب المنطقة، التي كانت تقبع تحت الأنظمة السلطوية الشمولية .

لقد كان العراقيين في مخاض، جديد وعسير ونقصد أكثرهم، بل كلهم الشيعة، الذين خاضوا المعركة، مع نظام البعث العفلقي، على مدى 40 عاماُ . ابتدأت بانقلاب شباط عام1960، بسقوط النظام واحتلال العراق من قبل أمريكا . بل بدأت صفحة أخرى من جهاد، هذا الشعب الذي لم يرى يوماً، دون مقاومة للظلم والاستبداد .

حانت الفرصة التاريخية، بان يقودوا أنفسهم بأنفسهم، للمرة الأولى في تاريخهم، فامسكوا بتلابيب بعض الفرصة . حتى كتبوا دستوراً عام 2005، دائما لأول مرة، منذ أكثر من أربعة عشراً قرنا . لم يكن سقوط نظام البعث الصدامي، حدثا عابراً بل كان انطلاق، بناء دولة جديدة فتية مخالفة ،لكل ما عاشه العراقيين منذ معركة صفين، وعاشوراء في كربلاء .

مرحل بناء العراق كانت مدخل لبناء دولة، وشعب له استحقاقات تاريخية، وعلية واجبات . لقد عاش الشعب العراقي، أصعب مراحل الصراع، الفكري والسياسي والاجتماعي، على مدى الأزمنة بما حملته، من تراكمات كبيرة . عادت كل قوى الظلام، بما تحمل من أفكار وأطماع، لم تفارق عقولهم لحظة، لتقف بقوة إمام دولة مؤسسات، فاعلة يتشارك فيها كل الشعب، على حب بعضهم البعض .

تم دعوة القوى السياسية الأخرى، التي تنتمي للمكون السني، الأمر الذي لا يخلوا من الدهشة، ليكون همهم نجاة العراق، سفينة الجميع بل ثقبوها ليغرق من فيها .

لقد كان معدن بعض القوى، السياسية السنية، هو التعطيل والتخريب للعملية السياسية، غدراً وفجوراً وإزهاقا لدمائنا.

لقد كان دينهم دين معاوية، يفجر ويمكر، كقول أبا سفيان، على قبر حمزة(علية السلام)، سيد الشهداء شامتاً، (تلقفوها يا بني، أمية فأنة لا جنة ولا نار) . لا نقول كقولكم، بل نقول قول أمير المؤمنين علية السلام، (لا امكر، ولا افجر، فان المكر والفجور في النار).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك