المقالات

الشهيد الحي ..ذو النفس الزكية

2114 2019-03-08

عبدالامير الربيعي 


ان الإرادة الربانية ارادة، ان يقدم المخلدون حياتهم لكي تبنى الامم وتحيى الشعوب ، ولاشك أن الدماء التي سالت، في الاول من رجب،في ارض العراق وعلى أعتاب صحن حضرة أمير المؤمنين (ع)، وبعد اتمام الجمعة ،اصبحت بوصلة، للسائرين لإعلاء كلمة الحق التي ضحى من أجلها الشهيد الحكيم (رض) .
نستذكر اليوم رحيل عالماً ومجاهداً وشهيداً، هذا الورع الذي كان طيلة حياته، مرهفاً بأحاسيس الضعفاء والمؤمنين ويسعى لنصرة المستظعفين، مدرك للواقع السياسي والاجتماعي محب لوطنه وشعبه، يحمل هم الوطن بروح الصدق، ورسم برنامجا سياسيا متكاملا يعالج فيه أوضاع وهموم هذا الشعب على اختلاف طوائفة ، و يجعل الولاء كله الى العراق، ولعل هذا ما أخاف أعداء العراق، مدركين قيمة هذه الشخصية الدينية والوطنية، والتفاف ابناء الامة من الشعب العراقي حوله، وارعب الاعداء والمتربصين بالعراق، مشهد دخول السيد الحكيم للعراق، بعد عام2003، وكيف استقبله الجماهير، بمسيرة وبهتاف( وين الحاربك وينه، صدام النذل وينه)، الذي زلزل عروش الضلم والجبابرة وقوى الاستكبار العالمي، والجدير بالذكر انه لم يكن في ذلك الوقت، شبكات للهاتف او قنوات تلفزة من الاجل التحشيد لهذه الجماهير، فهنا التسديد الالهي، وهذه الدوافع التي عجلت بفعلتهم الشنيعة، لينالو من محمد باقر الحكيم(قده)، محاولين بفعلتهم هذه، دق الاسفين بين أبناء الشعب الواحد، ولكن بفضل الله قد خابت آمالهم، وكانت حادثة استشهاد الحكيم رمزا وعنوانا للوحدة والتلاحم، ومازاد المخلصين المحبين الاثباتاً، وخلد التاريخ بتوفيقاً وتسديداً اللاهي الشهيد الخالد، الذي لاشك انه التحق مع ركب الحسين.
هذا التوفيق اللاهي، لم ياتي من فراغ، فان من أهم ما تميز به شهيد المحراب هو حالة الاخلاص لله، وقد تجسد ذلك تماما في شخصيته حيث، كان زاهدا ومعرضا، عن مباهج الحياة وملاذّها وفتنها، ولم يستأثر بشيء منها، وهو الذي ثنيت له الوسادة، وكان لسان حاله كجده أمير المؤمنين (ع)(إليكِ عني يا دنيا فحبلك على غاربك ، قد انسللت من مخالبك وأفلت من حبائلك ، وأجتنبت الذهاب في مداحضك) .
قد نذرت هذه الشخصية الرسالية، نفسها وذابت حباً في شعبها ووطنها ودينها ومرجعيتها، وقد كان للسيد الشهيد مايتمناه، حين كرمه الله بأعظم الدرجات بالشهادة الحسنة، وهو صائم مؤم للمؤمنين والزائرين وخطيب في حضرة أمير المؤمنين عليه السلام .
محمد باقر الحكيم ونسبه الطاهر واستشهاده، ترك الكثير من علامات الاستفهام حول قرب الظهور، للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه، وفي الرواية المذكورة بقتل محمد ذو النفس الزكية في ظهر الكوفة وهو السيد الحسني النسب ! ؟

السلام على الصابر المجاهد .. السلام على السيد القائد .. السلام على محمد ذو النفس الزكية .. السلام على شهداء العراق السلام عليكم بما صبرتم فنعمى عقبى الدار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك