المقالات

داغر الموسوي ملتصق بهموم وطنه

3024 2019-02-21

أمل الياسري


"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" من الثلة المجاهدة فقدناه والداً وقائداً، زحف صوب الجهاد لمواجهة الزحف الأسود الظلامي، كما قاوم طاغية البعث المقبور في القرن الماضي، عندما غرس أنياب القمع والعنف في جسد الوطن، كان ثائراً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ سامية، وخالدة خلدت بموجبه تلك المناقب لهذا القائد، والسيد الجليل في تسجيل المواقف المشرفة، بحديث النصرة والوفاء، والإنتصار للحق في المنعطفات التأريخية المصيرية، التي واجهت عراق الصمود والتحدي بعد (2003). 
القائد السيد داغر من جيل تربى في رحاب الحرية الحسينية، الرافضة للانظمة الدكتاتورية والفاسدة القامعة، وهذا الجيل يمتلك الإرادة الصلبة، والعزيمة القوية لمقارعة الطغيان، وعاء نظيف إحتضن مضموناً نظيفاً، مستخدماً واقعة كربلاء كنص مفتوح، لإستلهام الدروس والعبر في المواجهة والمقاومة، مع إتصافه بأنه شخصية قيادية جمعت بين الحسم، والتواضع، والإنسانية تفخر كما نحن نفتخر بوجود هؤلاء القادة، فتركوا بصماتهم في ذاكرة التأريخ العراقي الجهادي، وقد سار على طريق ذات الشوكة للدفاع عن وطنه ارضاً وعرضاً.
قدر الرجال أمثال السيد داغر الموسوي، أن تكون تحدياتهم بقدر هممهم العالية، والتي لولاها لما تحرر العراق من دنس الإرهاب، إنه من المجاهدين المخلصين، الأوفياء الذين سبقت أفعالهم أقوالهم، فوهبوا أنفسهم للوطن مع نداء المرجعية الرشيدة في فتواها العظيمة عام (2014)، مدركاً أن شعبه يستحق العطاء، لأنه شعب الأبطال والتضحيات والصبر على المحن والصعاب، والذي إستطاع مع رفاقه في الجهاد والنضال بالحشد المقدس، قلب المعادلة على الدواعش، وأحرجوا أمريكا وأذنابها، فتلألأت أسماؤهم في سماء الإنتصار. 
شجاع في معترك الحرب، وجريء في سوح الوغى، وحكيم في القرار، كبير لايقف عند صغائر الأمور، ومصاديق شجاعته، وجرأته، ومبدئيته، في أنه تمسك بخطه الجهادي، حتى بعد القضاء على داعش، مستشعراً هموم أبناء جلدته رغم كبر سنه، وعلى قدر النداء الجهادي، وسجل موقفاً يخلده التأريخ، وهنا تنبض الأصالة، ويتجلى الوفاء، فهم رجال جهاد، وبناء، وتحدٍ، وحدودا العراق كالبنيان المرصوص، لم تهمهم طائفة ما أو مذهب ما، فسلام عليكَ أيها القائد، وفي عليين مع الشهداء والصالحين.

 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك