المقالات

معامل السياسية الوطنية!..

1568 2019-02-19

أكرم السياب

 

تشتهر الكثير من القطاعات بصناعة المنتجات. إي كان اختصاصها، واستعملها، في المجالات المختلفة، وتخضع جميع المنتجات لمواصفات عالمية، مدروسة بدقة، من الناحية الصحية، والتركيبة العلمية.والاستخدام. وقد شرعت الكثير من البلدان، قوانين بشأنها الحفاظ على تصدير واستيراد البضائع.

العراق قد خسر قطاعاته الصناعية منذ زمن، وفقدان المواد الأولية، ومقومات الحرفة، جراء الحروب، والحصار الاقتصادي، وتدهور الإستراتيجية الصناعية. إلا انه في الآونة الأخيرة، ظهرت لنا معامل، وطنيا محلية، تحت مسميات "الأحزاب السياسية" وقامت في دورها، بالترويج إلى منتج خطير جدا، لم يخضع مسبقا إلى المواصفات المتفق عليها، وأسمته "الرجل السياسي". هذا المنتج كثير ما تتناوله الأخبار، والنشاطات، وهو الحديث الدائر حول شفاه الناس.

معامل السياسية الوطنية، تعمل على تصدير الرجال، لتبؤ المناصب، بعيدا عن القدرة والكفاءة، شريطة ان يكون له، الوفاء المطلق لرؤية هذا الحزب. وان يعمل على إدارة، مصالحها الشخصية، أي الانتشال من الفشل الواقع فيه، في حياته العملية، وحتى الشخصية، والصعود به إلى القمة.

السياسيون، الذين يشغلون مناصب صنع القرار في الحكومة، والناس الذين يبحثون عن هذه المواقف، سواء عن طريق الانتخابات، الانقلاب، والتعيين ، وتزوير الانتخابات .هم صناعة محلية لا تفي بالغرض الذي وجدوا من اجله

- الرجل السياسي- رجل مهتم بشؤون الجماعة، وطريقة عملها ،من خلال العمل السياسي. ولا يمكننا أن نفهم من هو إلا بمعرفة الأساس الذي يقوم عليه.

صناعة القائد، لدى الفكر السياسي يكلف الكثير، حيث ما تعمل عليه الكيانات السياسية، في النظام العالمي، قد يستغرق من الوقت عشرات السنين. سياسيونا نحن لا تصنعهم المبادئ، ولا التجارب، ولا حتى الفكر الواعي، الذي يؤهله أن يكون قائدا. ما يعمل على نجومية القائد، هو الإعلام الحزبي له. من شأنه أن يجعله بطلا قوميا، أو مذهبيا، وبالعكس أن أراد تسقيطه. لماذا ننتظر الإعلام ليقدم لنا البطل ؟ أين نحن وأين البطل المفقود لم لا نلتقي سويا في مناظرة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك