المقالات

السنة الأربعون من عمر الثورة الإسلامية..!

1644 2019-02-02

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com 

 

 

الثورة الإسلامية اليوم، شاب عمره أربعين عاما، مفتول العضلات قوي البنيان، قادر على إنجاز أصعب المهام وأعقدها، فضلا عن أن هذا العمر بالتحديد، يشكل بداية الدخول بالنضج والحكمة، والقدرة على صناعة قرار رصين، يحسب كل الإحتمالات، وهذا ما كان على اوضح صورة، في مفاوضات النووي الإيراني مع القوى العالمية الكبرى.

تعيش أيران الإسلام هذه الأيام، ذكرى أنتصارالثورة الأسلامية الشعبية، التي قادها الإمام الراحل، العالم الرباني السيد الخميني(رض)،  في (11شباط /فبراير 1979).

لقد تمكنت الثورة الإسلامية، من إزالة أقوى نظام قمعي ديكتاتوري في المنطقة، مع انه كان مدعوما من قوى كبرى, وبرغم إمتلاكه خامس جيش في العالم، وعدد كبير من الأجهزة الأمنية القمعية، ومئات آلاف من الجلاوزرة المنتفعين.

رغم إختلافات الرؤى نحو هذه الثورة العملاقة، وهي إختلافات في أوساط شآنئيها فحسب، إلا أنهم جميعا يتفقون على ان هذه الثورة، محت من خارطة الوجود والتأثير، ركائز النفوذ الأجنبي من إيران، وحجمته في المنطقة.

صنعت الثورة نظاما سياسيا فريدا في إيران، يقوم على قيم العدالة المرتبطة بمنظومة الحقوق والواجبات، فضلا عن كونه  نظام سياسي مستقل، خرج بإيران من قيود تحكم  القوى الكبرى، بل وتحولت إيران في ظل هذا النظام، الى قوة كبرى ولاعب عالمي رئيسي.

إن الخصوصية الدينية المذهبية للمجتمع الأيراني، قد لعبت دورا بارزا، في إدارة حراك الثورة الشعبية، لكن جموع الثورة المليونية، ماكان لها أن تنهض نهضتها الكبرى، وتنتصر في اهدافها، لولا أنه جل في علاه، قد قيض لها القيادة الربانية التي إستنهضتها، ووجهت حراكها التوجيه الصائب.

إن الراحل العظيم الإمام الخميني رضوانه تعالى عليه، كان قائدا كبيرا من نمط خاص، فقيها زاهدا، عقلا نيرا، تميز بصفات شخصية، لايمكن توفّرها بسهولة في كل مجتمع مسلم, بل ولا يتكرر بسرعة، حتى في نفس المجتمع الأيراني، بل في العالم الإسلامي ايضا..

إن لحكمة وشجاعة القيادة الأسلامية في إيران، عند أتّخاذها للمواقف المصيرية، في اللحظات الحرجة والخطيرة من مسيرة الثورة, دورا حاسما في إمتداد الثورة، وبقائها قوية نشطة فاعلة متجددة، على مر سبعة وثلاثين عاما من عمرها المديد.

العامل الحاسم بعد رحيل الإمام الخميني (رض)، في إستمرار الثورة وديمومتها وديناميكيتها، تمثل بأستقامة قيادة الإمام الخامنائي، ونزاهتها الأخلاقية، وأمتلاكها العدالة والتقوى, وأحاطتها التفصيلية والدقيقة بالواقع القائم, خاصة فيما يتعلق بمجال حركتها, فضلا عن كفاءتها التنظيمية والأدارية، وحسن تدبيرها، وأمتلاكها لخصائص القائد الناجح, ووعيها السياسي العالي العميق، لمكائد وخدع وأساليب الأعداء الماكرة, وأمتلاك الحصانة السياسية والأخلاقية ضدها.

لقد تميزت الثورة بأنها استلهمت التفاصيل الدقيقة للإسلام، وهذا يمثل سرها المكنون.. 

كلام قبل السلام: السلام على روح الله وعلى احباب الله وعلى صراط الله وعلى ضياءه ووحدانيته..

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك