المقالات

النفط و أفواه المهربين

1875 2019-01-27

رسل السراي

 

من المعروف بأن النفط من مشتقات الطبيعية، التي يتم استخراجها من باطن الأرض والذي له أهمية كبيرة في الحياة وأدارتها، فهو ضروري في شتى المجالات الأساسية والحيوية في حياتنا اليومية؛ بحكم أن العراق يعتاش على النفط، فهو مهم في أدارة المعامل والمصانع وتشغيلها، كما يستخدم في تشغيل المركبات وتوليد الطاقة الكهربائية، وفي المنازل والسيارات والبواخر وفي المعدات المختلفة .

وتعتبر منظمة "أوبك" هي منظمة الدول المصدرة للبترول، والتي تأسست في بغداد عام 1960 من خمس دول؛ هي السعودية والعراق وإيران والكويت وفنزويلا، فالنفط يعتبر نعمة عظيمة من الله، على العديد من الدول حيث يعتبر عنصر أساسي لبقاء المجتمعات وصناعتها وتطويرها .

ويعتبر العراق من الدول المشهورة والمعروفة، بكثرة وجود الحقول النفطية فيه، حيث يحتل العراق أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد السعودية، ويبلغ الاحتياطي النفطي العراقي أربعة أضعاف الاحتياطي النفطي الأمريكي، وبما أن العراق يتميز بهذه الخيرات من النفط؛ إلا أن الشعب والمواطنين لم يحصلوا وينتفعوا من ثمار تلك الخيرات، ولم يتم تنفيذ وأعمار أي من المشاريع المعطلة منذ سنوات .

وأخر مايمر به العراق حاليا هو ظاهرة سرقة وتهريب النفط، حيث أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر تحدثت بشأنها تقارير دولية عديدة، وقد انتعشت عمليات تهريب النفط في عام 2003، بعد سقوط النظام بسبب ضعف سلطة القانون في تلك الفترة، حيث حدثت رحلة تهريب النفط في العام الماضي عن طريق البصرة .

أما الآن وفي هذه السنة قد تكررت تلك الأفعال، فلابد من أيجاد الحلول من قبل الجهات المعنية، لمنع تكرار حدوث هذه الظاهرة، والقبض على المنفذين لهذه الأفعال، ومعرفة الأشخاص والجهات السياسية التي تقف ورائهم وتدعمهم، حيث يعتبر الملف النفطي العراقي من أكثر الملفات أهمية في الاقتصاد العراقي، ولا يزال العراق يتعرض للكثير من الخسائر؛ بمليارات الدولارات من جراء تهريب النفط . 
وبما أن العراق يعتمد على النفط؛ كمصدر رئيس للإيرادات المالية للدولة، فهو يعاني من أزمات اقتصادية تراكمت في السنين الأخيرة، بسبب سوء أدارة هذا الملف الحساس بالنسبة للعراق، بالإضافة إلى الفساد المتفشي في معظم الدوائر والمؤسسات الحكومية، فلابد من أن تعمل الحكومة الجديدة وبأقرب وقت ممكن لحل هذه الأزمة؛ التي تعود بأضرار كبيرة ومؤثرة على الواقع الاقتصادي للبلد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك