المقالات

الحشد باقٍ وبومبيو عاجز!!

1850 2019-01-26

أمل الياسري


تقلبات الوضع العراقي شهدت مؤخراً جملة من المؤشرات الخطيرة، حيث لا بناء حقيقي لدولة المؤسسات، ولا حكومة مكتملة وتقاطعات حزبية لأجل المناصب، وملفات فساد تزداد يوما بعد آخر، وبطالة متفشية، وقصور شبه كامل في الخدمات، وتدخلات خارجية لا نهاية لها، وتدافع ناري لأجل المكاسب، لكن في الوقت نفسه، لا يمكننا تناسي عقود الظلم والقمع، والطغيان البعثي وعسكرته للمجتمع العراقي وتداعياته، والحروب التي لا طائل منها، فشتان ما بين الخريف والربيع، مع إعتراض بعضنا على المقارنة.
هناك فرق كبير بين إحترام إمكانيات الدولة، وبين فرض السيطرة والهيمنة، فما حدث يوم ( 9/ كانون الثاني/2019) من لقاءات مكوكية، لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية (مايك بومبيو) للعراق، ولقاؤه برئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ومع قادة القوات الأمريكية المتواجدين في العراق، تعد زيارات مهمة وخطيرة، تحمل بطياتها مخططاً تآمرياً، جلبه محارب الاسلام وعدوه الأول في القرن الحادي والعشرين (بومبيو)، لكنه سيبقى عاجزاً عن مواجهة الحشد.
الصديق الحميم لإسرائيل بومبيو، قلق بشأن أوضاع العراق بعد (12/5/2018) وبالتحديد نوع رئيس الحكومة القادم، وملف الحشد الشعبي، وتصريحات مدير الإستخبارات الأمريكية (دان كولن)، تشير لدعم الجمهورية الإسلامية في إيران المستمر للحشد المقدس، وتعده خطاً أحمرلأنه نابع من قدسية فتوى الجهاد الكفائي، وما يزال مصدر قلق وتهديد للقوات الأمريكية، التي تسعى لضمان بقائها أطول مدة ممكنة، خاصة وأنها تدعم العصابات التكفيرية وفلول داعش، وتحاول إعادة بناء تنظيماته في غرب الأنبار، فأمريكا تفكر أولاً بمصالحها فقط.
حشدنا هو الشوكة التي تفقأ عيون أمريكا ومَنْ يدور في قطبها، لذا يعمدون لتكرار محاولاتهم، لتشويه صورة الحشد وحل تشيكلاته، تارة عبر رئيس وزراء غير حازم، ورئيس جمهورية هزيل، ورئيس مجلس نواب متهور، وتارة أخرى عبر وزير الخارجية محمد علي الحكيم، الذي إلتقاه بومبيو أيضا بنفس التأريخ، وبات الأمر وكأنه أحد فصول المؤامرة على العراق، لتضليل الرأي العام حول الحشد والمرجعية، وللأسف تورطت بعض الجهات العراقية في الداخل، لإستهداف العراق وجعله ساحة للصراع مرة أخرى، فأمريكا لديها أولاد سوء كثيرون.
الحملة الإعلامية الموجهة ضد الحشد، جزء من الإستراتيجية التي أتبعها ترامب، للنيل من هذه القوة الجهادية العظيمة، التي أحرجته أمام العالم، وتحركات قواته بدعوى الإنسحاب الأمريكي من سوريا، ومحاولته الضغط على الحكومة العراقية، لحل تشكيلات الحشد الشعبي، وإرساله وزير خارجيته (بومبيو) للعراق، وتقديمه طلباً بتجميد فصائل المقاومة العراقية وسحب السلاح منها، أي خطة قذرة؟ وأية غايات دنيئة يبغونها عوجاً؟ وعصابات داعش، وخلاياها، وحواضنها ما زالت تجول في مدننا؟! إفقه يا بومبيو: ستبقى عاجزاً إنه الحشد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك