المقالات

إحمل معك صخرة تفرح قريباً!

1897 2019-01-18

أمل الياسري

 

يحكى أن تلاً صخرياً كبيراً, فاصلاً بين قريتين متقاربتين جداً, كان أهل القريتين يعانون منه, لأنه يعرقل حركة التنقل بينهما, ففكر أحد الحكماء, في طريقة لإزالته, ووضع لوحة الى جانب التل الصخري, مكتوب على وجهيها ( كل من يحمل صخرة يفرح قريباً) فكان كل من يقرأ العبارة, يحمل صخرة معه في الذهاب والإياب, ثم يرميها بعيداً, وبعد مدة فرح أهل القريتين, بزوال التل الصخري.

التل الكبير من المعوقات, والتراكمات في القطاع الٌإقتصادي, مرده التلكؤ في عمل المؤسسات الٌإقتصادية, وضعف الجهاز الرقابي, وإنعدام الشفافية في تقديم المعلومات, حول عمل الشركات, والمنشآت العاملة في القطاع الإقتصادي, والإستخراجي حصراً, وبالتالي عدم رضا المواطن, عن إستراتيجية إقتصادية, لا تهدف في جوهرها مصلحة البلد, وقلة الدعم الإعلامي, والذي جعل العمل في وزارة النفط سابقاً, أقرب ما يكون الى المزاجية.

الوعي الإقتصادي, هو الأداة الناجحة والفاعلة, في التصدي للتحديات الراهنة, بحيث يمكن أن تلعب دوراً مهماً إيجابياً, في تخفيف معاناة المواطنين, وخلق حالة من الرفاه الأجتماعي, وذلك يعني مساهمة الجماهير, بإصرارها وإرادتها, لتحقيق مشاريع عملاقة, تسهم في إيجاد فرص إستثمارية, وتعميق فهم معاني الإنتماء والمواطنة, والقضاء ولو بنسبة قليلة, على معدلات البطالة والفقر, لدفع عجلة التنمية الإقتصادية نحو الأمام.

إن متطلبات المرحلة, التي يمر بها عراقنا الجريح, تتطلب أن يحمل كل واحد منا, صخرة ولو صغيرة أو حجراً, ويلقي به خارج العراق, وتحت أي مسمى, (الفاسد, والمرتشي, والراشي, والمتآمر, والخائن, والفاشل ) لفتح الطريق, أمام الشرفاء, ومبادراتهم وقراراتهم, التي من شأنها تحسين الواقع الإقتصادي, والوصول الى بر الأمان, لضمان مستقبل العراق, ورفاه أجياله, بشكل يضاهي البلدان المتطورة, وبسرعة كبيرة.

تعجيل حركة التنمية الإقتصادية, وجعلها مستدامة بشكل أدق, بعيداً عن هدر الموارد الإقتصادية ومتعلقاتها, وتحديداً القطاع النفطي, يبدأ من رمي الأحجار, بوجه الشياطين, وتبني سياسة جعل الحياة أفضل, بباقة منوعة من الإنجازات, والمشاريع الإستراتيجية, التي تلقي بظلالها, على قرى ومدن, ومحافظات العراق كافة, وسنفرح قريباً, وهذا يعتمد على طريقتنا, في جمع ورمي الصخور, لبناء إقتصاد متين, قادر على مواجهة الطوارئ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك