المقالات

منع فوق التوصيف الطائفي

2071 2019-01-10

أمل الياسري


قال أحد الفقراء: (بكينا الدهر كله وعندما إبتسمنا إلتقطوا لنا صورة، وكتبواعليها: السعادة لا تحتاج الى هوية) وعلى الحدود الأردنية والمصرية، هناك أسلاك شائكة تذكروا اليوم وضعها، لمنع دخول العراقيين لتلك الدولتين، اللتين حملتا خيراً من العراق ما هو فوق العادة، فما هكذا تورد الإبل يا عرب، والتأشيرة ليست إرهابية!
لا أحد يتذكر الملايين من براميل النفط، التي إعتاش عليها الأردنيون طوال عقود مضت، ثم يظاهرون علينا بدءاً من اليوم بالإثم والعدوان، فمثل هذه التصرفات عجيبة، حين يمنعون دخول أصحاب الجوازات العراقية المؤشرة بالتأشيرة الإيرانية، فأي تمييز هذا على أساس القومية، والعرق، والطائفة، إنه منع فوق كل أشكال التوصيف الطائفي.
ألا يتذكر الشعب الأردني كيف عاش من خيرات العراق وما زال من منافذه الحدودية؟ ونفطه المجاني أيام الطاغية المقبور؟ ألا يتذكر الشعب المصري المفترض أنه شقيق العروبة، كيف تعامل العراقيون معه، وعماله يستلمون رواتب تقاعدية الذين عملوا في زمن الصنم المقبور لحد الآن؟ وما تزال أبوابنا مفتوحة لهم إقتصادياً وسياحياً.
الأردن الى اليوم ما يزال يحتضن معظم النشاطات والفعاليات، التي تقيمها المنظمات الدولية والخاصة بالشأن العراقي، والخدمات المالية والإستثمارات تصول وتجول، بين عدو وصديق للعملية السياسية بعد عام ( 2003)، ثم أن أرض كنانة مقر الجامعة العربية، وهي مَنْ تحتضن العرب، فهل جاء العراقيون من المريخ لكيلا يدخلوا مصر آمنين؟!
منع دخول العراقيين للأردن ومصر قرار طائفي، يطارد الزائر العراقي بشعوره المؤسف، حيال هذا القرار المنافي للقانون الدولي، الذي يحرم التمييز القومي والعنصري والطائفي، والحكومة الأردنية والمصرية كلتاهما تناست التضحيات، التي قدمها شعب العراق لينعموا بالأمن، بعد أن قاتلوا داعش لأربع سنوات مليئة بالدموع والدماء، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!
تجب الإشارة الى أن قمساً من الدواعش، يحملون جنسيات أردنية ومصرية، فهل منعنا دخول المسافرين الأردنيين أو المصريين لبلدنا؟ لا أعتقد أن فقراءكم راضون عنكم في بلدانكم، فأنتم تعيشون أوضاعاً سيئة، والحفرة الطائفية التي حاولتم حفرها للعراق العظيم، يوماً ما ستقعون وتدفنون فيها، فأنتم قابعون في مزابل التأريخ لا محالة.
توقفوا عند عبارة(مجلس التعاون العربي)، أيام عقده الطغاة من حكامكم؟ وكيف أن أقتصادكم تحسن بشكل ملموس، لكن صحبة هؤلاء المصابين بجنون العظمة، جعلت مجلسكم يتهاوى بسرعة كبيت العنكبوت، فأي هوية عربية تروجون لها، بقرارات كقرار منع دخول العراقيين، ممَنْ تحمل جوازاتهم الختم الأيراني، ألا تستحون من فعلكم هذا ياعرب الجنسية؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك