المقالات

السياسة العراقية وداء التفكير الأستعلائي..!

1733 2019-01-10

علي عبد سلمان

 

مع أن العراق من أقدم الأوطان التي قدمت أنظمة حكم راقفية، إلا أن واقعنا الراهن يفصح عن مشهد غرائبي يشي بأن خبرتنا السياسية قليلة! فالمشهد السياسي يدل على شيوع المراهقة السياسية، ومعظم السياسيين يدير ظهورهم لبعض العناصر الاجتماعية متجاهلين حاجاتها ومطالبها الضرورية.

بعضهم لا يعرف طريقا الى الطبقات المحرومة، والشباب العاطلين عن الهمل، والنساء المعنفات اللائي يضطررن لبيع الخضار، فيما أزواجهن المبجلين يرفلون بدشاديش بيضاء وسبح اليسر في المجالس العشائرية، كما لا يعرفون شيئا عن الناس الهامشيين والأقليات المظلومة أو الطبقة المتوسطة الصغيرة التي سحقها فساد المتنفذين السياسيين, كما لا يعرفونكيف يعيش معلمي المدارس, وعمال مساطر البناء, وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من أمثالهم.

هم يعلمون أن في عصرنا هذا يستحيل تجاهل هؤلاء، لأن في استطاعتهم أذا ما رفعوا رؤوسهم، أن يقوموا بتمزيق النظام القائم بأكمله, فكلما زاد تجاهل الطبقات المحرومة التي تلحظ بمرارة كل يوم تزايد منافع غيرهم من النخب السياسية والاجتماعية ذات الحظوة، فإن الطبقات المحرومة وبدافع التحدي، ستكتسب قدرة أخطر على إحداث التمزق.

إن الطريقة الاستعلائية الغريزية المعروفة التي يفكر بها السياسيين، ستقود حتما الى مواجهة تفضي الى مزيد من التمزق، من خلال الاستجابة إلى بريق شعارات التغيير والبحث عن العدال،ة كأمل في التحرر من قبضة العناصر الفاسدة المتسلطة على رقاب العراقيين.

إن الأهداف القائمة على فرضيات استعلائية، لم تعد ذات نفع مع ما موجود في الميدان، مع تصاعد الإحساس بالغبن والرغبة بالتغيير.

إن وقت المشاركة الأكبر قد حان ، والإنفتاح على الشعب وفئاته المحرومة أصبح ضرورة قصوى، وكلما زاد عدد العناصر الاجتماعية المشاركة في العملية السياسية، نكون قد اقتربنا من الوصول إلى عملية تنقيحية لذواتنا, وادخرنا قوى الصراع لعملية البناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك