المقالات

الحكيم ... لم يعد حكيما !

2949 2019-01-07

قاسم العبودي

 

بتصريح مبطن , وعلى طريقة دس السم في العسل , تمخض جبل الدبلوماسية العراقية الكبير , ووزيرخارجيتنا المجبل , الدكتور محمد علي الحكيم , بأنه يؤيد موضوع حل الدولتين , الذي طرحه الأجماع العربي , الذي عوددنا دائما على أن لا يجتمعوا ألا على قرارات الذل والهوان . 
تعمق وتنمق سيد الأتكيت , الذي تعلم الدبلوماسية الغربية وتفنن بها , بما طرحه ( سيد البيت الأسود ) ترامب المتخبط أبان حملته الأنتخابية التي وصفها بصفقة العصر التي وعد بها اليهود الغاصبين . 
المريب في الموضوع هنا , هل ما صرح به السيد الوزير ( المحترم ) يمثل وجهة نظره الخاصه ؟ أم هو يمثـل سياســــة الحكومة العراقية برمتها ؟؟ 
للأجابة على هذين السؤالين نفترض عدة أجوبة نختار منها ما هو أقرب للواقع . فأذا كان ما طرحه السيد الوزير يعبر عن وجهة نظره , وأيمانه الشخصي بحل الدولتين , الذي بالضرورة هو أعتراف ظمني بدولة الكيان الغاصب , وهنا يجب أن يكون للحكومة موقف , وللبرلمان العراقي موقف بأعتباره ( مجازا ) الممثل الشرعي للشعب العراقي . 
يجب في الفرض المذكور أن تسحب الثقة عن هذا الوزير ( المتسرع ) , لأنه وبكل بساطة قد روج لفكرة الأعتراف بدويلة الأحتلال الأسرائيلية , وهذا مخالف لما تربى عليه الشعب العراقي المسلم من شماله الى جنوبه وعلى مدى أكثر من نصف قرن بضرورة رفض التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين الحبيبة , وأحالته الى القضاء بتهمة الخـيانــة العظمى ليلاقي مصيره . 
أما أذا هذا التصريح يمثل سياسة الحكومة العراقية ( بديمقراطيتها الحديثة ) , فأعتقد يجب أن يكون لممثلي الشعب القول الفصل , بحجب الثقة عن حكومة تزايد على قضايا الأمة الأسلامية التي لها ننتمي . 
نحن ومعنا كل أطياف واسعة من الشعب العراقي , نراقب وعن كثب , التحركات الأمريكية المريبة والمشبوهة فـــي الأراضي العراقية , ونناشد ممن يصفون أنفسهم بأنهم وطنيون , ومصلحون , من كتل سياسية , وبرلمـانية بالتـدخـل الفوري لأصدار قرار وطني بطرد جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية . 
أن التصريحات ألا مسؤولة التي تطلق من قبل مسؤول عراقي بحجم وزير الخارجية يجب أن تؤخذ على محمل الجد , ويجب أن توضح رئاسة الوزراء الموقرة موقفها بكل شفافية مما قيل . 
حتى صدور رد فعل لما صرح به السيد الوزير , من جناب حكومتنا الموقرة نقول : أن الحكيم ... لم يعد حكيما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك