المقالات

بدم بارد قتلنا النخوة والمروءة ...

2216 2019-01-06

زيد الحسن 


قدمت امرأة إلى سوق بني قينقاع، وجلست إلى أحد الصاغة اليهود تبيع وتشتري منه، فجعل اليهود يستهدفونها ساخرين لكشف وجهها..فاستعصمت ورفضت وما فتئ أن تسلل احدهم بخبثه ومكره خلفها وقام بربط طرف ثوبها برأسها دون ان تشعر وحينما وقفت انكشفت فصرخت فزعة ، فجاء أحد المسلمين وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم وقتلوه، فكانت هذه بوادر أزمة ضخمة في داخل المدينة المنورة، حيث اجتمعت قبيلة بني قينقاع على قتل المسلم، بعد أن قاموا بجريمة كشف عورة المرأة المسلمة.
خطبة الجمعة على لسان خطيب المرجعية الرشيدة فتحت جراحي كلها ، وجعلتني اصل الى العلة واعرف بلسمها المداوي ، فهي ذكرت ( التسقيط الاجتماعي للشخصية الاعتبارية للأخرين ظاهرة اجتماعية خطيرة ) ، لم هي خطيرة ؟ فلربما كان هذا الشخص يستحق ان نخسف به الارض ونمسحها بكرامته فهو يستحق ؛.
لحظة ارجوك ؛ من فينا دون عيب ، من فينا لم تزل له قدم ويرتكب حماقة ، لولا ستر الله علينا لمتنا خجلاً من افعالنا .
لي صديق قال انه خسر مبلغاً من المال نتيجة سوء تصرف منه واصبح مدينا لبعض اقاربه فاجتمع عليه هؤلاء الأقارب وجردوه من كل ما يملك أخذوا بيته وسيارته وتركوه واهله في العراء ،ولم يكن كل ما اخذوه منه ليسد قيمة دينه ورغم ذلك لم يعتقوه واستمروا يمارسون تشهيرهم به في كل مجلس وكل حدب وصوب ، و طبعا هناك اذان تصغي وألسنة تؤول وتزيد على القصة ، ورغم هروبه منهم وابتعاده عنهم لم يسلم من التسقيط الاجتماعي الذي مارسوه بقسوة .
اولم يكن الاجدر بهؤلاء الأقارب مد يد العون لقريبهم ومسامحته والصبر عليه الى ان يفرج الله كربه ويرزقه ، ام ان الرزق لهم فقط ولا رزق لمكروب !.
يكمل صديقي ؛ ماتت المروءة والنخوة مع جدي وجدك ، وبدأ يشكوا لي المرارة العالقة بفمه من تخلي الجميع عنه والاسوء من هذا انزاله بمنزلة اللص والسارق .
هنا علمت ما تقصده المرجعية بكلمة التسقيط الاجتماعي وانه ظاهرة خطيرة ، فهذه الآفة طالت جميع الناس وعلى مختلف المستويات .
القصص التي نراها ونسمع عنها سببها نحن الذين تخلينا عن مروؤتنا وشهامتنا وما أسفر عنه من انحدار اخلاقي
فكم من قصة مخزية وكم من حادثة هتك لستر إنسان ارتكبت على يد اقرب المقربين اليه
إنه الجبن ياسادة وحب الدنيا ما جعلنا نتخلى عن الشهامةوكلاهما كان سببا في استغلالنا (لمطية ) التسقيط لكل من يقع في كبوة .
اليوم نحن من اخذ دور اليهود ، ونحن من يهتك ستر المسلم ، وما زلنا نتبجح بقيمنا واخلاقنا التي قبرناها مع المسلم الذي قتله اليهود من زمن وشربنا نخبها حد الثمالة ، ودليلي ان المرجعية هي من شخصت هذه العلة بوضوح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك