المقالات

العنصر الخامس من عناصر المشهد السياسي.!.

1761 2019-01-05

علي عبد سلمان

 

بعض الساسة مثل آلة قد تم تزييت أجزائها ، مرن سلس الحركة ..! بعضهم الآخر على النقيض تماما؛ فهو واقف على مواقفه لا يتزحزح عنها، كأنه تمثال أبي الهول..! بعضهم الثالث؛ فقد الأتجاه أو الأحساس بالأتجا،ه فتراه يتخبط تخبط عشواء.

الصنف الرابع مثل بندول الساعة، يتحرك في حيز محدد سلفا لا يغادر هذا الحيز ..السلسون المرنين قادرون على الحراك بكل الأتجاهات، الذين لا يتزحزحون عن مواقفهم؛ هم احجار عثرة في المسيرة السياسية، المتخبطون قصتهم قصة؛ إذ أن النتيجة المنطقية لتخبطهم؛ هي هذه المشكلات التي نعيشها، والتي  سببها تخبطهم الذي أنتجه حراكهم العشوائي، فهم كما صنفناهم؛ بنادل الساعات تقليديين غير قادرين على مواجه المستجدات والتوائم مع مخرجاته..

هذه هي عناصر مشهدنا السياسي الراهن الأربعة، وهي جميعا منغمسة بشكل ما في الصراع السياسي الحالي.

وكي نخرج من دوامة الصراع فإننا بحاجة الى العنصر الخامس..!

العنصر الخامس؛ هو العنصر الخلاق المبادر، القادر على أستشراف آفاق المشكلات، والمتوفر على أدوات التفكير المنطقي ؛في مواجهة المعضلات، بغية التوصل الى حلول لها..

العنصر الخامس لم ينغمس في الصراعات السياسية، لكنه ليس بعيد عنها..بمعنى أنه يقرأها ويقرأ نتائجها، ولكنه كان قادا على الدوام، على أن ينأى بنفسه عنها، لأنه يعرف أن معظم أدوات الصراع السياسي الراهن، أدوات قذرة تلوثه وتلوث تاريخه!

يبدو لي أن المنهج الذي يرسم ملامح العنصر الخامس؛ لم يلق رواجا في ساحتناالسياسية،لأنه بالغ بنأي نفسه الى حد الإنعزال شبه التام، وهم اليوم بحاجة الى أن ينهضوا من رقادهم، ليحدثوا تغييرا نحسب أن وقته قد حان!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك