المقالات

وقفة على باب المشكل الصحي..!

1909 2019-01-04

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

هل هو ترف قيام المرضى وذويهم؛ بالبحث عن علاج خارج العراق؟ وهل يمكن أن نسمي من يبيع مسكنه؛ كي ينفق ثمنه على مريضه لعلاجه خارج العراق؛ بأنه "متعافي" على تعبير أهلنا في الجنوب، أو "فلوسه هواي" أو "بطران" مثلا!؟..

ستكون الأجابة حتما منصفة، لأن من يفعل ذلك، ليس "متعافي"، ولا "فلوسه كثيرة"، ولا "بطران" أيضا، بل هو  مضطر الى ذلك، لأن الجهاز الصحي الرسمي العراقي، يعاني من مشاكل كبرى تتعلق بتهالك بنيته التحتية، ويعاني ايضا من هجرة الأطباء، ومن قلة الوعي بأهمية دور وزارة الصحة الحيوي، لدى كثير من المسؤولين الذين يستوي عندهم صحة المواطن، مع الأنفاق على المؤتمرات والتجمعات التعبوية الحاشدة.

كل ذلك مؤشر جيدا، ولكن الراي العام  لا يتعاطى معه بتفهم، والمواطن يعتقد أن الجهاز الصحي مقصر، وهناك سيول من الشتائم على صفحات الفيسبوك، ومعظمها صادر من مواطنين مرضى او ذوي مرضى، لم يتلقوا علاجا مناسبا في مؤسساتنا الصحية.

معظم إنتقادات الرأي العام، موجهة بشكل مباشر الى الأطباء، مع أنهم ليسوا إلا حلقة واحدة، من ضمن حلقات الجهاز الصحي، الذي يضم قوى بشرية تضم طيفا واسعا من التخصصات، الإدارية منها والفنية والخدمي والطبية والصحية والهندسية والفنية، لكن الشتائم والإهانات والإعتداءات يتلقى معظمها الأطباء!..

ثمة قضية مهمة يتعين مقاربتها، وهي أن الذي لا يتفهمه العراقيين، هو عدم أستخدام جهاز وزارة الصحة لكل صلاحياته (كسلطة صحية).

في هذا الصدد نتذكر؛ كيف كان بأمكان موظف صحي واحد مخلص، مراقبة الآسواق التي تتداول فيها الأطعمة، وكيف كان أصحاب المطاعم؛ يهيئون السجلات الصحية للعاملين عندهم، وكيف كان أصحاب معامل تصنيع الأغذية، يتهيبون من فرق الرقابة الصحية، كل ذلك مازال في الذاكرة، يوم كانت وزارة الصحة وأجهزتها (سلطة) فاعلة.

 اليوم وفي ظل الأوضاع الراهنة؛ فإن وزارة الصحة؛ وهي تحاول أن تقف على قدمها من جديد،  تحتاج الى أن يؤازرها المجتمع في معركتها من أجل صحتنا، وهي معركة يمكن أن توصف بالمعركة الوطنية.

كلام قبل السلام: المطلوب تفعيل القوانين الرقابية والمتعلقة بالفحوصات المختبرية للأغذية والأدوية، وهذا واجب القضاء، ومطلوب ذراع قوية؛ تلوي أعناق المتاجرين بصحتنا، من بائعي الأغذية الفاسدة والأدوية المشبوهة، وهذه الذراع تمتلكها وزارة الداخلية، لكن للأسف هذه الذراع لا تعمل كما ينبغي، أو انها لم تلتفت الى هذا الشأن الخطير بعد..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك