المقالات

توجهات وأدوار تثقيفية خبيثة بالضد من مرجعيتنا وحشدنا وشبابنا


خالد القيسي


يعيش شعب العراق بحكم التحولات ألكبيرة في ألنهج السياسي وضعا لا يسعد ألآخرين ، من تمسك بكرسي الحكم بالوراثة ، أو إنقلاب عسكري ، أو عائلة تدوره كما تشاء ، ألوضع الذي جاء بعد نيسان 2003 أسس لمنهج جديد في تداول سلمي للسلطة ، بعد عبور نظام حكم ألحزب القائد والقائد ألواحد ، عبر برلمان منتخب عن طريق صناديق الاقتراع . مما أشعل الحقد وأثار ألضغائن على هذه الطفرة الفريدة في ألفضاء العربي لإطفاء شعلتها من أن يصل اشعاعها اليهم .
وبحكم هذا الواقع الجديد واجه ألبلد عراقيل كثيرة وصعوبات متشعبة ، من خلال تحرك أيادي خبيثة خلقت أزمات ومشاكل في مديات واسعة ، أكلت من زمن ترسيخ قيم ومباديء ألتغييرألديمقراطي ألشيء ألكثير، وحملت أهله ما لايطاق على جميع ألأصعدة وألمستويات .
كان لأمريكا وإسرائيل دور ألطليع ، ودول الخليج وبعض العربان دور ألضليع ، في القيام بأدوار تثقيفية ضد المرجعية والحشد بتشويه صورتهما ، وضد شبابنا بما يؤدي بهم الى الإنحلال . 
ألقت هذه ألمجاميع بآثامها من خلال التشجيع على ممارسة حرية منفلتة ، إستساغها ألشباب بنمطية ظاهرية ، وتصورات أفكار بعيدة عن واقع مجتمعنا ، وانساقت جموع منهم في ظواهر مرضية ، وتقليد أعمى بقصات الشعر والملابس غير اللائقة ، ولغة مشتركة متدنية المستوى ، وبعضم لا يفك الخط لاكنه فالح في السكائر وألأركيلة وألصياعة ، ساعدهم في ذلك وضع مجتمعي غير متماسك ، وسلوك ذاتي في إرتباطاته العائلية.
كان دورالوهابية والسلفية متحجرة ، تركيز ثقافة التحلل من قيم المرجعية الرشيدة في محاولة إبعاد الناس عن اليقين بأفكار مضللة وحاقدة ، وإشاعات كاذبة ضد أوامرها وفتواها ألشرعية ، وقدرتها في ألحفاظ على ألبلد ومنجزاته ، بإعلان فتوى الجهاد الكفائي ، لابعاد الريح الصفراء وقوى الشر والفكر الظلامي عن بد الحضارات والمقدسات ، فكانت الخيمة التي أظلت بفيئها كل طوائف ومكونات ألعراق ، برؤية واسعة وشمولية لكل أبناءه ، محافظة على المعتقدات ألدينية ألمتنوعة دون تسلط أو رقابة ، وأصبحت نقطة إرتكاز وتوازن لواقع مجتمعي عراقي جديد.
ألنوايا ألخبيثة َمن وهابية وناصبة ضد رافع راية الحق بوجه الباطل ألحشد المقدس ، ما ظهر منها وما أخفي تسيء الى حشد الله الذي طهر ألارض بدمه وصان ألعرض بتضحياته الكبيرة ، وتدافع عن هزيمة عصابات داعش بألسن شيطانية دعمتهم بالمال وساندتهم بالمقاتلين والايواء في مرابعهم ، والترفيه عنهم بنسائهم بفتوى جهاد النكاح .
من ضمد جرح وطن نازف ، وكان للوطنية علما ، وللشرف عنوان ، وحمى الديار ، من جراد كان يوشك أن يقتحم ألحصاد ، نرفع له القبعات إجلالا وإحتراما ونضعه في حدقات العيون ، وفضح باطل من دنوت منهم يفرون ، وإذا تركتهم يلهثون بباطل ما ليس فيك ، وبخبثهم ينهشون في قدسية من علت هاماتهم بالنصر المؤيد من الله والمرجعية الحكيمة وتضحيات شباب ألحشد وألجيش وألشرطة ألإتحادية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك