المقالات

القراءة والشغف محور الثقافة


عبد الكاظم حسن الجابري   تمثل الثقافة ثيمة خاصة تزين الشخصية الإنسانية, وباعتبار الثقافة فرع من فروع المعرفة, لذا هي مقرونة بالعلم والتعلم, ولا نقصد هنا التعلم الأكاديمي حصرا, بل هو تعلم كل مكرمات الأفعال والخصال. تعد القراءة الرافد الأهم من روافد الثقافة, وهي بمثابة المغذي الرئيسي لإعطاء الفرد صورة معرفة عن الأشياء, وعن كيفية التعامل مع الآخرين, وكيفية تكوين السلوك الإنساني السليم. أفضل التعلم والمعرفة هو معرفة الإنسان بعقيدته وبربه, ولماذا خلقنا؟ وما هو الهدف من هذه الحياة؟ وأن لا ينجر الفرد ويُغر بالنداءات والشعارات الزائفة, ذات المصطلحات البراقة, التي تدعو إلى الانحراف والانحلال بدعوى المدنية والتحرر. الثقافة هي منهج وأسلوب حياة, وليست شهادة تُعلق على الجدران. رافد آخر من روافد الثقافة هو الشغف, فالشخص الذي لا يكون شغوفا لن يكون ساعيا للقراءة والاطلاع, ولا للعلم والتعلم, الشغف هو محفز رئيسي للتحرك نحو الكمال, وبناء الذات وتطويرها. يعد العراق -والمعروف عنه إنه البلد الذي علم الناس الكتابة- من أعرق البلدان الثقافية في العالم, ومن أكثرها شغفا بالعلم والقراءة والمطالعة, حتى قيل "مصر تؤلف ولبنان تطبع والعراق يقرأ" لذا تجد أن العراقيين متميزون على أقرانهم في باقي البلدان, في الأدب والفن والمسرح والعلوم. نعاني في وقتنا الراهن عزوفا كبيرا عن القراءة, وعن السعي لبناء ثقافة رصينة, وغابت عن المشهد الندوات الثقافية والأمسيات الأدبية, إلا في حدود ضيقة, وأخذت الثقافة تنحدر إلى مستويات هابطة, حتى قفز إلى السطح مثقفون مزيفون, أسميهم مدعي الثقافة, وهؤلاء هم رموز تتحرك لتحقيق مصالحها دون وازع من ضمير, متخذين حيلا وألاعيب لتمويه الرأي العام وتسطيح أفكار الناس. نحن بحاجة إلى ثورة ثقافية كبرى, تكون القراءة محورها, وأن نزرع في نفوس النشأ الجديد الشغف الذي يدفعهم للتعلم والقراءة, من خلال برامج توعوية تساهم في زراعة الرغبة لدى هذا الجيل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك