المقالات

حلم ليلة الميلاد...!

1584 2018-12-30

علي عبد سلمان

 

      لم أعتد على النوم المبكر منذ زمن بعيد وربما من أيام الدراسة الابتدائية (وليت الزمان يعود)، حيث النصيحة الذهبية " نم مبكراً .. لتصحو مبكراً " ، ولكن لا أعرف لماذا ليلةِ أمس نمتُ مبكراً ؟ هل هو بسبب انطفاء الكهرباء التام ؟  أم بسبب إضافة نهر ثالث - نهر بغداد – إلى دجلة والفرات ؟ . أم بسبب الخبر المؤلم الذي سمعتهُ عن وفاة أربعة أفراد من عائلة عراقية فقيرة في منطقة الحسينية أحدى ضواحي بغداد (المساكين انهار عليهم سقف بيتهم الطيني) ؟....المهم نمت مبكراً مغموماً مهموماً حزينا .

      فإذا أجدُ نفسي أتمشى في شارعٍ لم  أشاهدهُ من قبل ، وأنا أرتدي  بدلة رصاصية أنيقة وأحمل بيدي مضلة سوداء، ومطر كثيف ينزل على شوارع بغداد ولكن سرعان ما يختفي في مسالك تصريف مياه الأمطار، كانت على جانبي الطريق ناطحات سحاب عملاقة ، وبنايات شاهقة، ومما لفت نظري بناية جميلة جداً يرفرف فوقها علم عراقي زاهي الألوان-  طبعاً مو أبو الثلاثة نجمات- ، ومكتوب على البناية وزارة التنمية البشرية ، ورأيت رجل مرور جالساً  في كشكٍ صغير أزرق اللون عند أحد التقاطعات الرئيسة ! لان سواق السيارات كانوا ملتزمين بإشارات المرور دون الحاجة إلى رجل مرور يفرض عليهم غرامات وربما أتاوات ومساومات. أخيراً وصلتُ إلى مسكني وكان بيتاً رائعاً صممتهُ أحدى الشركات الإيطالية، وشيدتهُ أحدى الشركات اليابانية، وكان ملكاً لي ( طابو صرف) ، أعطتهُ لي الحكومة العراقية لأنني مواطن ، فقط لأنني عراقي .

      سارعتُ لفتح جهاز التلفاز فشاهدتُ نشرة الأخبار على أحدى القنوات الفضائية المحلية، كان الخبر الأول هو بيان صادر عن وزارة الموارد المائية أعلن فيه عن ارتفاع الخزين المائي الاستراتيجي في سد بغداد الكبير بسبب كثافة مياه الأمطار، فيما كان الخبر الثاني عن إقالة أحد الوزراء حسب قانون " من أين لك هذا " ، وخبر أخر عن إتمام بناء مستشفى كبير في مدينة نائية ،....... وبينما أنا أستمتع لسماع بقية الأخبار  أحسستُ أن الماء قد وصل إلى فراشي  - وأم الجهال تصيح:  أكعد يازلمه غركنه ... أكعد يازلمه غركنه !!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك