المقالات

أيها العرب: لكم السلام ولنا النفط "وإلاّ" . .؟!

1709 2018-12-24

أثير الشرع   في خِضم الأحداث الحالية وما قبلها، ونتيجة لفشل عدة حكومات بتوفير أبسط مقومات العَيْش للمواطن العربي بصورة عامة، وبعيداً عن التظاهرات والثورات التي أيقظتها الحاجة ودغدغتها الآلام، نرى بأن ملامحاً للتغيير في الشرق الأوسط قد لاحت بالأفق. إن الإستراتيجية المنظورة، التي خطط لها بعض الساسة في العراق وبعض الدول العربية، لم تخدم المصالح الوطنية مطلقاً؛ بلْ ما حدث وهذا واضح، "بناء ورعاية مصالح أمريكا وإسرائيل والدول الساندة لها". الصِراع في الشرق الأوسط، والحُروب المتتالية المُفتعلة, طيلة السنوات المُنصرمة، كان ولازال الشُغل الشَاغل لما يُسمى "القوى العُظمى" وبَدئتْ تأخذُ مأخذاً خطيراً جداً؛ فبعد مسرحية "الربيع العربي" والتغيير الذي حصل في بعض الدول العربية ومنها العراق، لم تهدأ هذه الدول منذُ تحريرها أو سقوطها بيد من لا يرحم سمها ما شئت!. لم تعد السياسة الأمريكية والدول المتحالفة معها، تتسم بالسرية والغموض، بل بدت واضحة؛ وأصبح الأمريكان يتلقون الطبخات جاهزة، عبر حرب الوكالات، والتي وضع مقاديرها خبراء المطبخ السياسي والعسكري في مطابخ البنتاغون والموساد، نتيجةً للحروب والغزوات المتتالية، التي تعرضت لها المنطقة العربية، على مدى القرون الماضية، أصبح من الممكن، فهم إستراتيجية الدول الغربية، والتي لم تغير خططها الطامحة والطامعة، بالسيطرة على منابع النفط، وخيرات الدول العربية، لسد حاجات أوربا وأمريكا. بعد إنسحاب الجيش الأمريكي من العراق، تسلمت الحكومة العراقية، الملف الأمني وكان متوقعاً، أن تنشأ حركات ومنظمات مناوئة للحكومة، لتجر العراق إلى حربٍ أهلية؛ وهذا ما حصل لإيهام الرأي العام، بضرورة وجود "قوات مشتركة" لحفظ الأمن و للسيطرة على رؤوس الإرهاب، الذي صنعته أمريكا وحلفاؤها أصلاً، تم مساعدة ودعم تنظيم داعش, من قبل بعض الدول, وهذه الدول تتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة مع أمريكا وإسرائيل وكان من الممكن منع هذه الدول, من دعم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا والعراق لتنفيذ مآرب خبيثة، لو أرادت أمريكا ذلك. وضعت أمريكا يدها على بعض مصادر تمويل من يعادي التواجد الأمريكي في المنطقة، وأغلب الممولين من دول الخليج، وتم وضع أسماؤهم ضمن اللائحة السوداء، وقيدت حساباتهم المصرفية، مما يعني إن الهدف القادم لأمريكا، هي دول الخليج، التي سينفذ خزينها البترولي الإستراتيجي حتماً؛ لذلك فالتوجه إلى العراق وإيران هو الحل؛ بعد إستنزاف نفط الخليج. إن تنفيذ المخططات الإمبريالية في عموم المنطقة، نضجت وأصبحت جاهزة، فلا شيعة ستسلم؛ ولا سنة ستستطيع الحفاظ على مكتسباتها في ظل الدعم الأمريكي؛ وليس ببعيد أن يتقسم العراق وإعلان "دولة كردستان", حيث تم وضع حجر الأساس لبناء أكبر قنصلية لأمريكا في العالم، وليذهب الترك والعرب إلى الجحيم! على جميع الحكومات العربية المؤمنة بعروبيتها، الدخول في حوار مفتوح مع إيران وفيما بينها لحلحلة الأزمات وتجنب الحروب، ووضع إستراتيجية تتواءم مع مطامع وتطلعات أمريكا، وإلاّ فالتنظيمات الإرهابية ستتكاثر وستستهدف جميع البلدان العربية، مادام اللسان ينطق بالعربي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك