المقالات

بلسموا لنا الجراح قبل أن نعلن الكفاح ..!

1963 2018-12-24

زيد الحسن


قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) صدق رسول الله صل الله عليه وآله وسلم .
سمعت حديث من كبار السن والخبرة يقولون ان العربي لو ناله الغنى وكثر ماله ماذا يفعل ؟ يقولون والعهدة على الراوي اما يشتري سلاحاً ناري أو يتزوج بأخرى ، ومنهم من يفعل الامران معاً .
هل يشك احد أن جميع من انطوى تحت عباءة السياسة منذ عام 2003 الى اليوم اصبحوا اغنياءواثرياء ، واصبحت اموالهم تتكاثر بشتى الطرق ، لا طبعاً لا يشك احد ، حتى هم انفسهم لا يستطيعوا نكران الغنى الذي اصابهم ، هنيئاً لهم لست بصدد كيف نالهم هذا الثراء وبأي الطرق وكيف ، لكن هل اشتروا سلاح ناري ؟ او تزوجوا بأخرى ؟ ولن اكون فضولي واتدخل بأمورهم الخاصة وبزوجاتهم ، ساترك البحث والتحري وأخذ الصمت لأني اعلم النتائج ، نعم لقد اشتروا سلاح ناري وكونوا اجنحة عسكرية وفصائل مسلحة لأن ثرائهم فاق التصور ، اما الزواج فما ( ملكت لهم الايمان ) .
عزيزي السياسي الاعراف تقول انكم الان وجهاء البلد ، وقامة القامات لما تمتلكونه من مال وجاه وعز وسلطة وسلاح ، وبعد أن منْ الله عليكم بهذه الرفعة عليكم العمل على ديمومتها ، ليعلوا لكم الشأن أكثر فأكثر ، عليكم اطعام الجائع ، وأكساء (العريان )، والعطف على ابن السبيل ، والشعب العراقي اليوم جعلتموه بين جائع وعريان وابن للسبيل ، انتفضوا انتم على واقع العراق المرير والمزري ، و وحدوا صفوفكم وتقربوا الى الله بخدمة هذا البلد الذي تسبب لكم بهذا العز والسلطان ، عسى ان تحتسب في ميزان حسناتكم ( الخاوي ).
نصيحة و ببلاش ؛،استغلوا ان المرجعية الحكيمة ما زالت تحميكم ، ليس من اجل سواد عيونكم أبداً ، بل من اجل العراق هي صابرة مصابرة وحلمها واسع ، استغلوا هذا الامر ونفذوا ماتراه مناسباً ويخدم العباد والبلاد ، وهذه الفرصة ان اهدرتموها لن تعود مرة اخرى ابداً ، لو انفجر بركان الشعب واعلن الكفاح ستضيعون وتضيع فرصتكم في نيل الجاه وستكونون مجرد اثرياء لاجئين في بلدان المهجر .
١- انتم منحتمونا حديثاً عن الرفاهية والخير وكيف ستقلبون موازين الفقر الى غنى ورخاء يعم ارجاء العراق .
٢- أنتم اعطيتمونا الوعود والعهود انكم ان نلتم المراد وتسنمتم المناصب ستنظرون بعين الرحمة لكل محتاج ومكسور خاطر ولكل جائع خارت قواه .
٣- انتم استقبلتم الامانة بكل رغبة واحتضنتموها بلهفة ، وقلتم أنكم لها تصونون وتحفظون .
هذه الثلاث علامات المؤمن ان حفظها ، وعهدنا بكم من الامة الاسلامية التي تحفظ ولا تخون ، فهل انتم مؤمنين ؟ ولن اقول منافقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك