المقالات

هل العراق بخير؟سؤال يبحث عن جواب


محمد كاظم خضير

 

سؤال يتهرّب الجميع دون استثناء من الإجابة عليه. فكل واحد يغنّي على ليلاه، ولتبقى الأسئلة المحرجة بعيدة عن دائرة الضوء والشهرة. يلوكها المواطن العادي المسكين، لينفّس بها عمّا يعتمل في صدره من ضيق وأسى ومن احساس بعدم الطمأنينة والخوف على مستقبله ومصيره. وحده المواطن العراقي عن حق وحقيق، يعرف بذكائه الفطري وبحدسه الوطني خطورة هذه الأسئلة وحدودها، ويملك لها إجابات واضحة، يعمل من خلالها على تكييف حياته وتحصيل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية. «العراق ليس بخير » ويكاد يكون على شفا حفرة من «الانهيار» في حال بقيت الأمور تسير في طريق وعر مليء بالمطبّات، بلا هداية ومن غير رشد سياسي أو ارشاد اقتصادي، وفي ظل غياب شبه كليّ للحكمة والحكماء. هذا ما يردده الناس في كل مكان، وهذا ما يشعرون به في قرارة أنفسهم، بغض النظر عن كل الشعارات السياسية التي تملأ الشوارع والأزقة التي ضاقت بهمومهم ومآسيهم ومطالبهم المحقة، حتى صارت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الكبير.

يعلم السياسيون جيدا أن ما صنعته أيديهم في كل شأن عام، وعند كل استحقاق وطني، لم يُثمر وطناً، ولم يُنتج دولة - مؤسسات بالمعنى الحقيقي للكلمة، بل على العكس تماماً، خلق فوضى عارمة في كل قطاع من قطاعات الحياة، ونشر ثقافة المحسوبية الرخيصة والاستزلام المريض، على حساب الكفاءة العلمية والمكانة الاجتماعية المُعتبرة، فيما تم تحطيم، وبقوة المال والسلاح، كل القيم الأخلاقية الرفيعة. من هو المواطن الصالح؟ وكيف يمكن أن نميّزه عن المواطن الشرير؟ ما هي المعايير اليوم لهذا الامكان؟ هل تستطيع السياسة عندنا أن تجيب عن ذلك؟ وهل يستطيع أي سياسي أو حتى زعيم أن يقدم لنا جواباً يجعلنا نصدّقه فعلا؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك