المقالات

فليركب الموجة أحدكم رجاءً ..!

2150 2018-12-16

زيد الحسن 


لا يختلف اثنان على أن المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف هي صمام آمان لكل هاوية توشك الفتك بالعراق ، ولقد لمس هذا مرات عديدة العدو قبل الصديق ، ومن فضل الله على العراق ان حباه بهكذا مرجعية لها القدرة الكاملة في السيطرة على الشارع وايقاف أي أنتهاك مهما كان مسببه، حتى مخالفين المرجعية يلتزمون بما تراه مناسباً و يؤيدونه تأييداً كاملاً .
اليأس دب في اوصال الجميع ، وما عاد احد يرنوا الى فجراً خالي من الهموم ، فلقد هرمت احلامنا ، افعال صغيرة بنظر ساستنا هي في الحقيقة محرقة كبرى في عيون الشعب ، مثلا ما حصل لمعاملات و اوراق المتقدمين للتعين في وزارة التربية ، وكيف تم رميها في مزبلة الساحة الخلفية للدائرة المعنية ، لقد كانت هذه الحادثة خنجراً مسموماً دس في خاصرة الحلم الذي كنا نتمناه و نتبع أثره ، اما كان الاحرى بكم ركنها على رفً بعيداً عن انظار الشباب المنحني الظهر من الهم والقهر والعوز ؟ احدهم في العشرين وملامح التسعين بادية عليه ، لم لاترحموا حتى احلام شبابنا وتطلاعاتهم .
في بلدي ضاع مفتاح للحق والسجن قضبانه من ظلم والسفاح أخي ، أئمتنا لم السكوت والبصمة بصمتكم ولم تكن بابهامي .
في كل مجالسنا التي نتبادل فيها اطراف الحديث عن الصحة والاحوال يتحول الحوار عن العراق وهمومه وما فعل الساسة به ، سمعت حديثاً يتناوله بعض الذين اصابهم القنوط وما عادت لديهم الثقة بأي سياسي وأن علا شأنه ، الحديث يلقي باللوم على المرجعية ولم لاتصدر بيان او فتوى تفسق فيه الجميع وتدعوا لطردهم خارج البلاد ، قبل ان ارد على هذا القول ، قال احد اصدقائي لأن المرجعية قلبها ناصع البياض و تنظر الى الجميع بعين الرحمة ، طلبت من صديقي الايضاح أكثر لافهم ما يجول بخاطره ، فقال نحن الفقراء اين نذهب لو خلت الساحة السياسية واصبح العراق هرجاً و مرجاً سوف تنتشر العصابات ويكثر القتل وتنشط الجريمة ، سوف يصاب اطفالنا بالذعر والجزع سوف ينجرف شبابنا للسرقة والسطو وربما نفقدهم ، وهذا ماتخشاه المرجعية ، بصراحة كلام صديقي اقنعني جداً ، فماذا عن بسطاء الناس الذين لم ينطوو تحت جنح الاحزاب والتكتلات اكيد سيتم سحقهم .
أذن الشعب ينتظر من احد السياسين الشرفاء ركوب موجة التظاهرات او موجة الاصلاح الحقيقي واعلان تصديه لهذا الواقع المرير ، وخصوصاً نحن لانشك ان هنالك من استوعب الدرس وفهم المنطق وتوضحت له الرؤيا كيف يعوم هذا العوم الخطر ، فأن الشارع ينتظر الأن قائد لا اكثر ، قائد يقول هذا انا ولا حزب اتبع ولا بأمر كتلة ائتمر ، الله فوقي وغايات الشعب مرادي ومن الله التوفيق ، حينها سوف ننسى الماضي وكيف كان بلا نفع ونقول هذا هو القائد الذي كنا ننتظر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك