المقالات

الواتساب وسر عرقلتة إستكمال التشكيلة الحكومية



محمد كاظم خضير 


كلما مرّ يوم على طلب أدمن المجموعة تحالف سائرون على الواتساب مقتدى الصدر من اعضاء تحالف سائرون إعاقة إستكمال تشكيل في الحكومة العراقية عبر كروب الواتساب لتحالف سائرون التي تم نشر محادثة بشكل كامل، تتوضح أكثر الأهداف التي يسعى السيد مقتدى الصدر إلى تحقيقها من خلال هذا الإعاقة الذي لم يكن موضوعاً لا في حساب الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي كان قبل محادثة التي طلب منهم مقتدى الصدر من الأعضاء الاعاقة بدقائق قليلة على وشك ان يصوت البرلمان العراقي على إستكمال التشكيلة الوزارية التي وضعها الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعدما نجح في تبديد كل العقبات، وحلحلة كل العقد التي كانت تؤخّر التشكيل من عقدة الأكراد ، الى ان وصلت الأزمة في الأسبوع الأخير إلى ذروتها بعدما كشف تحالف سائرون الغطاء، ودفع ادواته إلى شن أوسع حملة على الرئيس الوزراء مستعملين كلمات وعبارات لم نعتد سماعها لا في الخطاب السياسي، ولا في جميع السجالات التي تنشب بين السياسيين منذ الانتخابات وحتى تاريخ اليوم.

ومن هنا يتضح ان وراء الإعاقة الذي وضعه الادمن لتحالف سائرون ، أكبر من رفض تعيين وزير في الحكومة، وهو يستهدف في الدرجة الأولى مقام رئاسة الوزراء ، كما يستهدف للضغط عليه وإجباره على التنازل عن رئاسة الوزراء التي نص عليها اتفاق تكليف عادل عبد المهدي ، وهذا معناه ان مقتدى الصدر يمارس عملية الانقلاب على هذا الاتفاق، وتفريغ الرئاسة الوزراء من كل الصلاحيات حتى يصل من وراء ذلك إلى الهدف الأساسي له، وهو المثالثة بين الأكراد والسنّية والشيعية الذي سبق له ان نفاه في السابق عندما ارتفعت الضجة من كل الفئات الأخرى ضده.

وبدلاً من ان يخوض تحالف سائرون هذه العملية الانقلابية استخدم الأدوات التابعة للتحالف سائرون من النواب تحالف التي كشفت محادثة اعضاء تحالف سائرون على واتساب الذي طلب ادمن المجموعة الذي طلب منه اعاقتهم إستكمال التشكيلة الحكومية أحدهم في الحكومة ليكون حصان طروادة لجهات خارجية من جهة و مصالح شخصيه من جهة ثانية، وقد تنبه الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى هذا الفخ المنصوب له، واتخذه منه موقفاً صلباً لا رجوع عنه، شرحه في اللقاء الذي عقده مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وردّ فيه على إعاقة التشكيل الحكومية . الا ان ردة فعل تحالف سائرون على هذا الموقف كانت قوية، وان لم يدخل هو مباشرة على الخط بحيث استخدم ادواته المعروفة جيداً عند جميع للعراقيين للتحريض على الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي وفتح ملفات وهمية وإثارة عصبيات الشارع مما اوصل البلاد إلى هذه الحالة في الوقت الذي كان ينتظر العراقيون من سائرون تبريد الأجواء الساخنة وتقديم كل ما يُمكن من أجل تسهيل استكمال ولادة الحكومة وإنقاذ البلد الذي يدعي ان له اليد الطولى في وجوده على ان يحقق بعض الإنجازات في السنوات الأربع المتبقية من ولايته، بدلاً من أن يضع البلد برمته امام خيار واحد وهو الفتنة التي تؤدي حتماً إلى حروب أهلية لا يعلم الا الله متى وكيف تنتهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك