المقالات

ديمقراطية الفوضى الى اين ؟!

2516 2018-12-06

علي الطويل

 

في جميع الدول التي تنتهج النظام الديمقراطي منهجا للحكم فانها تتخذ طريق الحوار والتنافس الحر في الميدان السياسي وان الخاسر ينسحب بهدوء ليفسح المجال للاخرين ان ياخذو دورهم الا في العراق فان هناك من لايعترف بلغة التنافس الحر ولا سياسة الحوار الهادئ اذ مايزال البعض متشبث بفكرة القائد الاوحد اي ان الديمقراطية مجرد شعار للوصول الى الحكم وبالتالي فالحكم والحاكم هو المطلق الذي لايجوز النقاش معه او محاسبته .

ان الاصرار على تمرير فكرة بعينها وفرض راي معين باساليب بعيدة تماما عن الديمقراطي او تلبس ثوب الديمقراطية لتمرير ماينبغي تمريره ماهو الا فقر شديد في الفهم والادراك للمفاهيم الديمقراطية .

بعد 15 عاما من تغيير الحكم الاستبدادي الى النظام الحر نجد ان هناك من لم يتغير فكره فيتحين الفرصة ليفرض قراره ورايه عبر ثوب مهلهل للديمقراطيه يلبسه متزينا وليس مقتنعا،فماحدث في جلسة البرلمان قبل يومين يشير الى تدني خطير في مستوى فهم الديمقراطية التي انتجت كذلك مستوى متدن من القادة الذين يلبسون ثوب الديمقراطية الذي لايكاد يستر الاستبداد .

 سياسة الفوضى التي لتخريب جلسة البرلمان طريقة بائسة تنبئ بان البعض مستعد لعمل اي شيء من اجل تمرير مايريد والا تخريب كل شيء .

 مصلحة البلد والتحديات الكبيرة التي تواجة الحكومة ومايتطلبه واقع العراق من جهود كبرى للاصلاح لكل الامور الاقتصادية والخدمية والامنية يفرض على الجميع ان يكونوا بمستوى المسؤولية ولا يتزمتوا بافكارهم وروأهم لمجرد التحدي وكسر ارادة الاخرين، وان من واجب الجميع ان ينظروا الى مصلحة البلد وان يدعموا الحكومة وعدم فرض القيود المكبلة لحركتها لكي تنجح او لكي يقيم عملها وفق ماتملكه من حرية العمل والتصرف بمختلف القضايا الشائكة التي هي بحاجة الى حلول ومعالجات وليس وضع العصي في عجلتها.

الاصرار على تحصيل المكاسب السياسية والحزبية وعدم النظر الى المصلحة العامة ليس من اساسيات الديمقراطية ولكنه انحياز الى الذات بشكل مفرط .ان اوضاع البلد تحتاج الى تكاتف الجميع وتخلي الجميع عن المنافع الضيقة والذهاب نحو الخدمة العامة وليس خدمة الذات لانها من اخطر افأت الحكم الديمقراطي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك