المقالات

أصبحنا حفاة الانتماء عراة الهوية..!

2906 2018-12-04

زيد الحسن

 

حارب من حارب وناضل من ناضل ، رموز واسماء بارزة خلدها التاريخ لأناس نذروا ارواحهم لأوطانهم ، و كان كل همهم أن تتحرر بلدانهم ويعم السلام ربوعها ، والثمن لهذا التحرر أنهاراً من الدماء و ارواحاً تزهق .

الصقت بنا مقولة أن العرب يشعرون انهم يمتلكون بيوتهم و لايمتلكون اوطانهم ، والسبب بدأ منذ مئات السنين ، نعم نحن لانشعر ان بلاد العرب اوطاننا ونحن نذبح ونقتل فيها كل يوم وكل ليلة ، سيف العربي على رقبة اخاه العربي بطريقة أو بأخرى ، فعن أي أوطان تتكلمون ؟

أي شاب الان لو عرضت له الهجرة لرقص قلبه طرباً لها واعلن الفوز العظيم .

عراقنا الغالي مابكَ ؟ اصبحت ضريراً ؟ ما الذي جرى لكَ لتزفر أهلك المحبين وتفتح الاحضان لكل فاسد لعين ؟

يقول ( بول ) بريمر بعد الاحتلال وعندما عقدت اول اجتماع مع القادة العراقيين ، كنتُ خائفاً و قلقاً و كنت جالساً على طرف الكرسي ، توقعت ان يلومونني و يسألونني لماذا اوصلنا البلد لهذا الحد من الدمار والخراب ، واذا بهم يسألونني أين مخصصاتنا ورواتبنا ومستحقاتنا ؟ حينها اتكأت على الكرسي وقلت هؤلاء لا يمثلون الشعب ولا يستحقون ان يمثلونه .

محمد حسنين هيكل ماذا قال عن العراق ؟

قال العراق عبارة عن بنك أستولى عليه مجموعة من اللصوص ليس لهم علاقة بالسياسة ؟ ولا بالحكم ولا بادارة الدولة ، ومقولة هيكل خاتمة لما قاله بريمر قبل خمسة عشر سنة ، وما حصل خلال هذه الفترة يؤكد صحة كلام الاثنان معاً .

اليوم تنتشر فديوهات لساسة عراقيين يتحدثون عن نثريات تهدر في اركان الدولة بمبالغ خيالية وكأنهم يتحدثون عن انتصارات و غنائم أغتنموها من حرب؟

يخرج علينا طفيلي من احد الاحزاب بمؤتمر صحفي يريد التبرير للثقل الذي ارهق ميزانية الدولة وجعلها خاوية ، ويدافع عن رواتب ومخصصات رفحا واطفال رفحا الرضع الذين يستلمون الرواتب ، ويقول بفم قبيح ان السبب في ترهل الميزانية هو رواتب المتقاعدين من الجيش العراقي السابق ؟ هذا الطفيلي نال من الشتائم ما لم تنله ( حسنه ملص ) وشبيهاتها على مر الزمن وهو يستحق هذه الشتائم بجدارة .

أيها الساسة بربكم ماذا تريدون ؟ حددوا لنا اهدافكم و نحن لها منفذون ، هل تريدون منا ان نترك البلد لكم و نهاجر ؟

افسحوا لنا الطريق و امنحونا جوازات الهجرة وسنفعلها بيقين .

بلد وقد سرقتموه بالكامل ولم تراعوا الله فيه ، شعب وجعلتموه فرقاً واشياعاً تتقاتل فيما بينها ، حرمات ودنستموها بافعالكم ، دماء وقد سالت في كل شبر من ارض العراق انهاراً ، نساء وقد سبيت ، اعراض وقد انتهكت ، شباب وقد دمر شبابهم بسبب الحرمان والبطالة و الجهل والامية ! تعليم وقد جعلتموه يعود الى القرون الوسطى .

أي مفصل من مفاصل عراقنا نندبه الان ونبكي عليه ؟ وأي هوية تركت لنا لنفتخر بها ؟

العراق اصبح ملكاً لكم ولعوائلكم ولا مكان لعراقي شريف ونزيه فيه و هذه خلاصة القول و نتيجة النتائج ، والله اكبر على كل متكبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك